ظهرت في السيرة الملكية الحديثة للأميرة ديانا معلومات وأسرار جديدة تسلّط الضوء على ما واجهته من ضغوط نفسية حادة خلال زواجها من الأمير تشارلز، وفق ما أورده الكاتب البريطاني جوناثان ديمبلبي في كتابه الجديد الذي يتناول الأجواء المتوترة داخل القصر الملكي.
ويشير الكتاب إلى أن الأميرة ديانا مرت بفترات صعبة للغاية داخل الحياة الزوجية والعائلية، ما انعكس بشكل كبير على حالتها النفسية، خاصة بعد ولادة الأمير ويليام، وسط شعور بالعزلة وافتقارها للدعم العاطفي.
وتتضمّن السيرة شهادات ووثائق تُكشف للمرة الأولى، توضح أثناءها الأميرة ديانا في تسجيلات خاصة عام 1991 أنها كانت تمرّ بأزمات نفسية عميقة، مؤكدة أنها كانت تبحث عن أي طريقة للفت الانتباه إلى معاناتها وطلب المساعدة.
كما يذكر الكتاب حادثة خلاف وقعت عام 1986 بينها وبين الأمير تشارلز، ما زاد من التأزم في علاقتهما، إضافة إلى شعورها بالإهمال وغياب الاهتمام داخل الحياة الزوجية، بحسب المقربين.
جلسات علاج نفسي ومحاولات لاحتواء الأزمة
ووفق السيرة الجديدة، فقد حاول الأمير تشارلز ترتيب جلسات علاج نفسي لزوجته في أوائل الثمانينيات، إلا أن ديانا لم تواصل معظمها، معتبرة أنّ العائلة المالكة لا تفهم حقيقة مشكلاتها. أما زوجها فقد واصل هو متابعة جلساته العلاجية لسنوات طويلة.
وقد تركت تجربة ديانا أثراً عميقاً على ولديها، الأميرين ويليام وهاري، اللذين تحدثا مراراً عن أهمية رعاية الصحة النفسية وضرورة التعامل مع المشكلات النفسية بالجدية نفسها التي تحظى بها المشكلات الجسدية.
الرحيل المأساوي لأميرة القلوب
رحلت الأميرة ديانا وهي في السادسة والثلاثين من عمرها في حادث سير مأساوي في باريس عام 1997، أثار الكثير من الجدل بسبب مطاردة المصورين للسيارة التي كانت تقلّها. وقد توفي دودي الفايد الذي كان برفقتها، فيما نجا أحد الحراس.
أثارت وفاتها موجة عالمية من الحزن، خاصة أنها كانت من أبرز الشخصيات الإنسانية في بريطانيا، واشتهرت بعملها الدؤوب في دعم قضايا الأطفال، ومرضى فيروس الإيدز، ومكافحة الألغام الأرضية.
ولا تزال قصة حياتها، وما مرّت به داخل القصر الملكي، محور اهتمام الجمهور والإعلام حول العالم حتى اليوم، خاصة تلك التفاصيل التي تعكس حقيقة الضغوط التي عاشتها وعدم استقرار حياتها الزوجية مع الأمير تشارلز قبل انفصالهما.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق