أعلن عشرات مديري المدارس في إسرائيل رفضهم لمبادرة وزارة التعليم التي تشترط تمويلًا إضافيًا لرحلات مدرسية في برنامج "في دروب التوراة" فقط إذا نُظمت في مناطق الضفة الغربية.

وجاء هذا بعد أن عرضت الوزارة، الأسبوع الماضي، على مديري المدارس ميزانية إضافية لتغطية تكاليف الأمن والحافلات المصفحة اللازمة لنقل الطلاب إلى هذه المناطق.

وقال المديرون في رسالة موجهة إلى وزير التعليم: "وزارة التعليم تختار تمويل رحلات فقط في مناطق تعتبرها القوانين الدولية 'أراضٍ محتلة'. هذا محاولة لفرض موقف سياسي على الطلاب عبر استغلال ضائقتنا الاقتصادية". وأضافوا: "لماذا لا يمول المكتب رحلات إلى مواقع توراتية أخرى مثل القدس، حاصور، مجيدو أو وادي الإيلا؟ هل هذه أقل أهمية دينية وتاريخية؟"

وحذر المديرون من أن القرار قد يؤدي إلى انقسام داخل المدارس، مؤكدين ضرورة تقديم بدائل تعليمية متنوعة تسمح للطلاب بفهم القضايا الخلافية من زوايا متعددة.

بدوره، أوضح المحامي إيتمار كريمر من مؤسسة برل كتسنلسون: "يجب أن يكون البرنامج تربويًا بعيدًا عن أي استغلال سياسي، ونريد أن يزور جميع أطفال إسرائيل مواقع التوراة، ولكن ليس على حساب المبادئ التعليمية والعدالة في الميزانيات".

وأكدت وزارة التعليم أن البرنامج يهدف إلى "تعزيز الهوية اليهودية والتعرف على التراث عبر رحلات تربوية"، وأن التمويل الإضافي مخصص فقط لتغطية تكاليف الأمن الخاصة بالرحلات في مناطق الضفة الغربية، مع إتاحة حرية اختيار المدارس للقيام برحلات في مناطق أخرى ضمن ميزانيتها الخاصة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com