امتنَع نحو 60 سائق حافلات من أصول عربية عن التوجه إلى عملهم صباح اليوم في منطقة القدس، وذلك خشية تعرضهم لاعتداءات على خلفية الهجوم المسلح الذي وقع أمس في حي "راموت" وأسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين.

وأفادت مصادر محلية أن بعض السائقين لم يتمكنوا أيضًا من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب الإغلاق المفروض على الضفة الغربية منذ وقوع الهجوم. السائقون العرب يواجهون مظاهر عنف متكررة حتى في الأيام العادية، بما في ذلك سائقون من القدس الشرقية، فيما ازدادت الاعتداءات بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر.

خطر مزدوج 

وقالت تمار أوحانا، رئيسة فرع المواصلات في نقابة "قوة للعاملين"، إن ما يجري يضع السائقين في خطر مزدوج، فهم مهددون بالقتل في الهجمات، وفي الوقت نفسه يواجهون عنفًا وتحريضًا بسبب أصلهم العربي. وأضافت أن هذه الاعتداءات هي نتيجة مباشرة لحملات التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي التي تدعو صراحة إلى الانتقام من العرب ومنع تشغيلهم.

وأكدت أوحانا أن النقابة تطالب الشرطة بالتحرك ضد المحرّضين، وعلى شركات النقل أن توضح بأن التهديد على حياة العاملين غير مقبول. وختمت بالقول إن النقابة ستواصل العمل من أجل حماية سائقي المواصلات العامة وضمان الاعتراف بهم كموظفي قطاع عام ومعاقبة المعتدين عليهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com