قبل أكثر من أسبوعين من بدء العام الدراسي 2025/2026، ما زالت أزمة تمويل حراسة المؤسسات التعليمية دون حل، وسط تحذيرات من أن برامج ما بعد الظهر (الـ"צהרונים") مهددة أيضًا بعدم الانطلاق. وجاء ذلك خلال جلسة للجنة التعليم في الكنيست اليوم (الأربعاء).

وزير التعليم يوآف كيش شدّد خلال الجلسة على أن افتتاح العام الدراسي مرهون بوجود حراسة: "إذا لم تكن هناك حراسة للمؤسسات التعليمية، فلن نفتتح العام الدراسي. أبلغتُ بذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كما أن رئيس الحكومة وأمين عام الحكومة على علم بالموضوع".

من جهته، أوضح زوهر أولمان يحزقيل، ممثل وزارة الأمن القومي، أن التمويل المخصص للحراسة قد نفد: "المال انتهى. لا يوجد المزيد. الفجوة ظهرت أثناء إعداد الميزانية عندما كان الوزير البديل حاييم كاتس. الوزير للأمن القومي يعمل على حل المشكلة".

مدير عام وزارة التعليم، مئير شماعوني، أشار إلى وجود "مشكلة موضوعية بين الوزراء"، لافتًا إلى أن بند الحراسة لم يدخل الميزانية حتى الآن، مؤكدًا ضرورة إيجاد حل عاجل.

قيادة أولياء الأمور: الحراسة ضرورة وليست رفاهية 

ميروم شيف، رئيس قيادة أولياء الأمور القطرية، وجّه رسالة شديدة اللهجة إلى الوزيرين سموتريتش وبن غفير، جاء فيها:"إلغاء ميزانية الحراسة دون بديل مناسب وممول لا يمكن أن يحدث في الواقع الأمني الحالي. الحراسة ليست رفاهية، بل ضرورة يومية في إسرائيل، خاصة في هذه الفترة المعقدة. لا يمكن التفريط بأمن الطلاب، وأطالبكم بإيجاد الميزانية فورًا قبل بدء العام الدراسي".

تهديد لبرامج ما بعد الظهر ونقص حاد في الكوادر

فيما يخص برامج ما بعد الظهر، قالت ميخال منكس، ممثلة المركز للحكم المحلي، إن وزارة التعليم لم تنشر بعد الدعوة الرسمية لتشغيل هذه البرامج، وهو ما قد يؤدي لتأجيلها أو إلغائها. وأشارت إلى أن السبب يعود غالبًا إلى مشاكل تمويلية بوزارة المالية، بينما أكد مدير عام وزارة التعليم أن الإعلان سينشر قريبًا.

كما حذّرت منكس من نقص حاد في الكوادر التعليمية بجميع أنحاء البلاد، يشمل المساعدات، المربيات، المعلمات، ورياض الأطفال، ما قد يفاقم أزمة افتتاح العام الدراسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com