شهد حفل الافتتاح لجولة Mayhem Ball Tour للمغنية الأميركية ليدي غاغا، الذي أُقيم الأربعاء الماضي في لاس فيغاس، جدلًا واسعًا بعدما ظهرت على الشاشة العملاقة خلف المسرح رسائل سياسية مثيرة للجدل أرسلها معجبون، بينها شعارات مثل "ف**ك ترامب" و"لتحرير فلسطين".

الرسائل التي بُثّت قبل صعود غاغا إلى المسرح تحوّلت بسرعة إلى محتوى فيروسي على شبكات التواصل، لا سيما منصة X وإنستغرام، حيث تداول المستخدمون صورًا تظهر رسائل داعمة لحقوق المهاجرين، لفلسطين، وللمجتمع الترانس. إحدى الرسائل كتبتها معجبة باسم "كورتني" وجاء فيها: "ف**ك دونالد ترامب. حياة المتحولين مهمة. ولتحرير فلسطين".

اختيار ام صدفة؟ 

رغم أن ليدي غاغا لم تعلّق بشكل مباشر على الرسائل، ولم تظهر قرب الشاشة عند بثها، أفادت تقارير بأن الطاقم الفني اختار مسبقًا الرسائل التي ستُعرض، بعد تلقيها من المعجبين عبر موقعها الرسمي، ما يشير إلى أن القرار كان واعيًا ومقصودًا.

الجمهور انقسم بين من أشاد بـ"حرية التعبير" في حفلات غاغا، وبين من تساءل إن كانت تحاول التهرب من تبنّي موقف سياسي مباشر. بعض المتابعين قالوا إن "منصة غاغا باتت ساحة صراع أيديولوجي"، فيما اعتبر آخرون أنها "ما زالت مؤيدة قوية لإسرائيل ولا يجب تحميلها مسؤولية رسائل المعجبين".

السجال جاء بعد مواقف مشابهة من فرق عالمية اتخذت مواقف علنية من الحرب في غزة، لكنه يضع غاغا هذه المرة في قلب عاصفة سياسية غير مألوفة ضمن جولاتها الفنية. ومع استمرار الجولة حتى يناير 2026، يبقى السؤال: هل ستتخذ غاغا موقفًا علنيًا أم تترك المساحة لجمهورها فقط؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com