أثار فيلم "سوبرمان" الجديد للمخرج جيمس غن نقاشا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط ملاحظات من الجمهور بأنه يتضمن رسائل سياسية تنتقد الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويصور الفيلم هجوما لجيش متطور على مدنيين من خلف سياج حدودي، في مشاهد يرى البعض أنها تعكس بوضوح أحداثا مشابهة للواقع.
كما أثارت مراجعة على منصة "ليتربوكسد" لتقييم الأفلام وحصدت نحو 9 ملايين مشاهدة، الجدل، ووصفت الفيلم بأنه "يصور بشكل صريح وواضح تصرفات إسرائيل في غزة".
ورغم عدم صدور أي تصريح رسمي من غن أو طاقم العمل يشير إلى أن الفيلم يتناول حرب غزة، فإن العديد من المشاهدين اعتبروا الفيلم إسقاطا على ما يقع في القطاع.
وقال غن في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية، إن الفيلم "يتناول السياسة والأخلاق"، ووصفه بأنه "قصة مهاجر"، مما أثار بدوره انتقادات في أوساط مؤيدي سياسات الهجرة المتشددة التي اتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
قصة الفيلم وتشابه الأحداث
وتبدأ أحداث الفيلم بعد نحو 3 أسابيع من تدخل "سوبرمان" لمنع دولة خيالية تدعى "بورافيا"، وهي حليفة للولايات المتحدة، من الهجوم على دولة مجاورة تدعى "غارهانبور".
وتصور "بورافيا" كقوة عسكرية متقدمة ومدعومة أميركيا، بينما تظهر "غارهانبور" دولة ضعيفة تفتقر للموارد الدفاعية، كما تعرض في الفيلم خطة "بورافيا" كأنها مشروع استيطاني يهدف إلى تهجير السكان الأصليين من "غارهانبور" وتوسيع الدولة البورافية.
وفي أحد المشاهد، تجري الصحفية لويس لاين مقابلة مع "سوبرمان"، حيث تدافع عن "بورافيا" وتقول إن حكومة "غارهانبور" غير الخاضعة للمساءلة قد تكون مسؤولة عن سفك دماء لاحقا.
ويزداد الجدل مع بعض المشاهد، التي تظهر اقتراب "الجارهانبوريون" من السياج الفاصل بين المنطقتين، ويتقدم رجال ونساء وأطفال حاملين العصي والحجارة، بينما يصوب الجنود "البورافيون" البنادق عليهم من الجانب الآخر.
ويرى البعض أن مشاهد الهجوم على المدنيين من خلف سياج معدني، تحمل أوجه تشابه واضحة مع ما يحدث في قطاع غزة.
شبيه نتنياهو
كما يظهر زعيم دولة "بورافيا" فاسيل غلاركوس الذي يجسد دوره الممثل زلاتكو بوريك، بشبه لافت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويتعاون غلاركوس مع العدو الرئيسي في الفيلم "ليكس لوثر"، الذي سبق أن كشف كاتب القصص المصورة جون بيرن، أنه استلهمه من شخصية دونالد ترامب منذ الثمانينيات.
ويصور الفيلم ليكس لوثر كمخطط رئيسي للعدوان، حيث يسعى للسيطرة على جزء من "غارهانبور"، في حبكة توصف بأنها استعمارية، تهدف إلى تهجير السكان الأصليين.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق