تعرضت الطالبة الجامعية نور شربجي من مدينة أم الفحم، مساء أمس، لاعتداء جسدي وعنصري خلال عودتها من تدريبها الأكاديمي في مجال العلاج الوظيفي، وذلك أثناء تواجدها على متن الحافلة رقم 77 في مدينة القدس. وفق روايتها، تعرّضت للإهانة والدفع من قبل راكبة يهودية، وسط تجاهل تام من سائق الحافلة وعدم تدخل الركاب.
الاعتداء، الذي وقع في فضاء عام، أثار موجة غضب في أوساط الطلاب الفلسطينيين في المدينة، خاصة أنه يأتي بعد أيام فقط من سلسلة إساءات عنصرية لفظية طالت طالبات في كلية التمريض في الجامعة.
استنكار
في أعقاب الحادث، أصدر "جفرا – التجمّع الطلابي في القدس" بيان إدانة جاء فيه: "الاعتداء على نور ليس حادثًا فرديًا، بل هو استمرار لعنف منهجي وتحريض متزايد على الطلاب الفلسطينيين، خصوصًا في الحيّز الأكاديمي والعام في المدينة. هو محاولة لترهيبنا وكسر حضورنا".
وأضاف التجمّع: "لن نصمت على هذه الاعتداءات، ولن نقبل أن نُعامل كغرباء في وطننا. وجودنا في الجامعات والحيّز العام هو حقّ ثابت، وأي اعتداء علينا سيُقابل بموقف جماعي حازم".
كما دعا البيان إلى فتح تحقيق جدي في الحادث، ومراجعة تسجيلات الكاميرات لتحديد هوية المعتدين وتقديمهم للعدالة. وختم بالتحية للطالبة نور شربجي "على شجاعتها في فضح الاعتداء ورفضها الصمت"، مؤكدًا أن "تواجدنا الطلابي الفلسطيني ليس منّة من أحد، وسنواصل حمل قضايا شعبنا والدفاع عن كرامتنا وهويتنا".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق