كشفت بيانات حديثة من صناديق المرضى في إسرائيل عن ارتفاع كبير وغير مسبوق في طلبات شراء الأدوية عبر الإنترنت خلال الحرب مع إيران، حيث فضّل الآلاف من المواطنين، خصوصًا كبار السن، البقاء في منازلهم والاعتماد على خدمات التوصيل بدلاً من التوجه إلى الصيدليات.
وفقًا للمعطيات، سجلت "مكابي" ارتفاعًا بنسبة 250% في الطلبات الإلكترونية، بينما بلغت الزيادة في "كلاليت" 100%، و80% في "لئوميت"، و50% في "مئوحيدت". معظم هذه الطلبات كانت لأدوية الأمراض المزمنة، ومسكنات الآلام، وأدوية السكري، وحتى مكملات غذائية خاصة.
مديرة قسم الصيدلة في "مئوحيدت"، شارون ألمكاييس، أشارت إلى أن هذا الارتفاع يعكس خوفًا عامًا من نقص محتمل في الأدوية أو من صعوبة الوصول إلى الصيدليات، وهو شبيه بسلوك الجمهور عند التهافت على المواد الأساسية في السوبرماركت خلال الأزمات. لكنها شددت على أن الإمدادات الدوائية كانت مستقرة ولم يسجل أي نقص فعلي.
بالتوازي، أفادت صناديق المرضى بأنها عززت من قدراتها اللوجستية، ووسّعت خدمات التوصيل حتى تشمل فئات أوسع من المرضى، بل وتمّ الاستعانة بمتطوعين في حالات الطوارئ لتسليم الأدوية للمحتاجين. كما أشارت "مكابي" إلى أن أكثر من 100 فرع من صيدلياتها واصلت العمل طيلة فترة الحرب، وفق تعليمات الجبهة الداخلية.
70 نوعًا من الأدوية
من جهة أخرى، أعلنت "مئوحيدت" عن ازدياد في استخدام خدمة جديدة تتيح للصيادلة إصدار وصفات طبية مباشرة دون الحاجة لزيارة الطبيب، وهي خدمة تم إطلاقها مؤخرًا وتشمل حتى الآن نحو 70 نوعًا من الأدوية.
هذا التحول السريع نحو القنوات الرقمية يعكس ليس فقط حاجة لحلول طارئة خلال أوقات الحرب، بل أيضًا توجّهًا متسارعًا نحو الرقمنة في النظام الصحي، ما قد يغيّر شكل الخدمات الطبية في المستقبل القريب.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق