في خطوة أثارت ضجة، مساء الاربعاء، تم إلغاء دعوة رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، للمشاركة في جلسة لجنة الوزراء لمكافحة العنف والجريمة، والتي من المقرر عقدها الخميس، وذلك بعد اعتراض وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير.
بن غفير أرسل رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال فيها: "صُدمت حين علمت أنه تمت دعوة مازن غنايم للمشاركة في الجلسة. هذا شخص يرفض منذ سنوات إدخال الشرطة إلى بلدية سخنين، ويعتبر رمزًا لداعم الإرهاب". واستشهد بتصريحات سابقة لغنايم، من بينها قوله عام 2021 إنه سينسحب من الائتلاف إذا هوجمت غزة، وزيارته للشيخ رائد صلاح بعد خروجه من السجن.
وأضاف بن غفير: "إذا شارك غنايم، فلن أشارك أنا"، مما أدى إلى سحب الدعوة بشكل رسمي.
في المقابل، توجه وزير الداخلية موشيه أربيل برسالة احتجاج إلى نتنياهو، طالب فيها بإبقاء غنايم ضمن المشاركين في اللجنة، معتبرًا أنه "شخصية محورية في مواجهة الجريمة في المجتمع العربي"، ودعا إلى تشكيل لجنة وزارية جديدة للتعامل مع ما سماه "التأثيرات المعادية للصهيونية في الحكم المحلي والتعليم والثقافة".
أربيل كتب: "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تغض الطرف عن هذه التأثيرات. يجب تأسيس آلية رسمية لمعالجتها".
في تعقيبه لموقع "بكرا"، قال مازن غنايم: "من المحزن أن يصبح بن غفير هو من يقرر من يشارك في لجان حكومية. نسي أن مهمته الأساسية هي توفير الأمن للجميع – للعرب واليهود على حد سواء، "الأهون له أن يتهمني بدعم الإرهاب بدل أن يسأل نفسه من أين جاءت كل هذه الجريمة، "أعتز بهويتي الوطنية ولا أحتاج إلى شهادة من بن غفير، طفل في الثامنة قُتل، وأم ومدير مدرسة أيضًا – ومع ذلك، هو يختار التخوين بدلًا من الاعتراف بتقصيره، مجتمعنا يدفع الثمن، ونحن كقيادات ملزمون برفع الصوت. حتى أضعف الإيمان أن نُشارك في هذه اللجان لنحرج الحكومة ونطالبها بالعمل، كان من المفترض أن يتظاهر زملائي أمام مكتب رئيس الحكومة بدل السكوت. وتم لاحقا اعلان مظاهرة بئر السبع، فقررنا ان نقسم أنفسنا، لكن الآن بعد الغاء مشاركتي، سنتوجه جميعًا للوقوف مع اهلنا في النقب ضد سياسات الهدم والتدمير".
الجلسة ستُعقد بدون مشاركة غنايم، في ظل غياب متواصل أيضًا لممثلي النيابة العامة والمستشار القضائي للحكومة، ما يثير تساؤلات جديدة حول جدية الحكومة في التعامل مع الجريمة المنظمة في المجتمع العربي، خاصة مع تسجيل أكثر من 93 جريمة قتل منذ بداية العام.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق