فيلم "كعكة الرئيس" عن صدام حسين يقود العراق من الأهوار إلى مهرجان كان وربما إلى الأوسكار

نجح الفيلم العراقي "مملكة القصب" للمخرج حسن هادي، في لفت الأنظار خلال مشاركته في أسبوعَي المخرجين بمهرجان كان السينمائي، حيث يتناول قصة طفلة تُكلّف بإعداد كعكة عيد ميلاد للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في ظل العقوبات الاقتصادية القاسية خلال التسعينات.

الفيلم، الذي يحمل في نسخته العالمية عنوان The President's Cake، وصفه موقع "ديدلاين" المتخصص بأنه يتفوق على بعض المنافسين على السعفة الذهبية، وقد يكون بوابة العراق الأولى نحو ترشيح رسمي لجوائز الأوسكار.

العمل يجمع بين الحكاية الشخصية والبعد السياسي، مستعرضًا واقع العراق الاجتماعي والاقتصادي خلال الحصار، وقد صُوّر بالكامل في الأهوار جنوبي البلاد، كرمز لصمود الشعب في وجه الطغيان، وللتأكيد على أن "الأهوار بقيت بينما صدام رحل".

المخرج هادي يؤكد أن العقوبات لم تضعف النظام بل زادت من بطشه، ويرى في الفيلم محاولة لاستعادة ذاكرة الطفولة والوجع الجماعي لشعب عاش على حافة الجوع، وجعل من الكعك المصنوع من التمر رمزًا لحياة لا يُحتفل فيها إلا مجازًا.