قال مفتش لواء الشمال في المجتمع العربي، أحمد بدران، خلال مشاركته في المؤتمر القطري لطواقم التفتيش في المجتمعين العربي والبدوي، إن جهاز التربية والتعليم تأثر بشدة جراء الحروب الأخيرة، خصوصًا في لواء الشمال الذي كان من أكثر المناطق تضررًا، مشيرًا إلى إخراج طلاب من بلداتهم والتعليم عن بُعد الذي "لا يمكن أن يُعوض التعليم الوجاهي داخل الصفوف".
وأكد بدران أن وزارة التربية والتعليم بدأت بمعالجة الفجوات التي خلّفتها الحرب في صفوف الطلاب العرب، وتعمل على ضخ موارد كبيرة لتحسين أوضاعهم الأكاديمية، "حتى يتمكنوا من اللحاق بمستوى التحصيل العام المفترض"، على حد تعبيره.
وحذر من أزمة مالية خانقة تعيشها السلطات المحلية العربية، والتي انعكست بشكل مباشر على جهاز التعليم: "نرى بلديات ومجالس لا تملك القدرة على دفع رواتب موظفيها، وهذا يؤثر بشدة على استقرار المدارس". وأضاف: "لا أتحدث عن بلدة بعينها، ولكن الصورة العامة تشير إلى ضائقة اقتصادية متفاقمة في ظل موجة الغلاء".
غيفن
وأشار بدران إلى أن وزارة التربية والتعليم كانت مدركة لهذا الواقع، وأطلقت برنامج "غيفن" الذي يضخ ميزانيات كبيرة للمدارس، تتراوح بين 600 ألف إلى مليون ونصف شيكل لكل مدرسة.
وأوضح أن هذه الميزانيات منحت مديري المدارس استقلالية مهنية في صياغة البرامج التعليمية وتحديد الأولويات المدرسية، قائلًا: "اليوم أصبح مدير المدرسة شريكًا فعليًا في هندسة الحياة التربوية داخل مدرسته، ويملك الوسائل لتحديد ما يحتاجه وكيفية استثمار الميزانية بشكل فعّال لتحسين وضع الطلاب العرب على مقاعد الدراسة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق