بمناسبة اليوم العالمي للتوعية حول مرض الباركنسون الذي تزامن مع يوم 11.4.2025، أجرى موقع بكرا لقاءً مع د. لؤي دراوشة، المختص في الأعصاب في المركز الطبي تسفون. خلال الحديث، قدّم د. دراوشة معلومات شاملة ومهمة تسلط الضوء على هذا المرض الذي يصيب الملايين حول العالم.

تحدث د. دراوشة عن مرض الباركنسون باعتباره اضطراباً عصبياً تقدمياً يؤثر بشكل مباشر على حركة الإنسان. أوضح أن المرض يحدث عندما تفقد خلايا عصبية محددة في الدماغ وظيفتها، تحديداً تلك المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين. هذه المادة الكيميائية الحيوية لها دور أساسي في نقل الإشارات داخل الدماغ، مما يسمح بالتحكم الدقيق في الحركة والتوازن.

فيما يخص الأعراض، أشار د. دراوشة إلى أن الرعشة، خصوصاً في اليدين أو الأصابع، تُعد من العلامات الأولى التي قد يلاحظها المريض. ومع تقدم الحالة، تظهر أعراض أخرى مثل بطء الحركة، وتصلب العضلات، ومشاكل في التوازن تجعل من المشي تحدياً يومياً. كما يمكن أن تؤثر الإصابة على القدرة على التحدث والكتابة بوضوح. وفي المراحل المتقدمة من المرض، لا تقتصر الأعراض على الجانب الحركي فقط، بل تشمل أيضاً اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو فقدان الذاكرة.

اسباب المرض 

وحول الأسباب المحتملة للمرض، أوضح د. دراوشة أنه رغم أن السبب الدقيق للإصابة ما زال غير معروف، إلا أن هناك عوامل قد تزيد من احتمالية ظهوره. من بين هذه العوامل: التقدم في العمر، وهو يعتبر من أبرز عوامل الخطر، إضافة إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة، إلى جانب تأثيرات بيئية غير محددة بعد بدقة.

أما عن سبل العلاج، أكد د. دراوشة أنه لا يوجد حتى اليوم علاج شافٍ لمرض الباركنسون، لكن ذلك لا يعني فقدان الأمل. فهناك خيارات علاجية تساعد في التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة. من أهم هذه العلاجات دواء "ليفودوبا"، الذي يعمل على تعويض نقص الدوبامين في الدماغ. إلى جانب ذلك، يمكن للمرضى الاستفادة من جلسات العلاج الفيزيائي التي تساهم في تحسين الحركة والتوازن. وفي بعض الحالات المتقدمة، يتم اللجوء إلى تقنية "التحفيز العميق للدماغ"، والتي تُستخدم لتحفيز المناطق المتضررة وتحسين التحكم الحركي.

اختتم د. دراوشة حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية والكشف المبكر، لأن فهم المرض يساعد المرضى وعائلاتهم على التكيف مع التحديات اليومية واتخاذ خطوات فعالة للتعامل مع الأعراض بمرونة وأمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com