وجهت الإعلامية لميس الحديدي انتقادات لاذعة للأعمال الدرامية الشعبية المعروضة خلال الموسم الرمضاني، معتبرة أنها تشوه صورة الشارع المصري عبر تقديم مشاهد مليئة بالصراخ والمبالغات، ولا تعكس الواقع الحقيقي للحياة الشعبية.

في منشور عبر حسابها على "فيسبوك"، أعربت الحديدي عن استيائها مما وصفته بـ**"المسلسلات العشوائية"**، متسائلة عن سبب التركيز على اللغة المشوهة والمبالغة في الأداء، في حين تمتلك العامية المصرية سحرًا خاصًا.

وأضافت أن هناك فارقًا بين "فن الواقع" الذي قدمه رواد السينما مثل صلاح أبو سيف، وبين الدراما الشعبية الحالية التي ترسخ صورة سلبية عن المجتمع، مشيرة إلى أن الفن يجب أن يعكس الواقع بصدق دون تهويل أو إساءة.

كما انتقدت ما وصفته بـ**"فن الكومباوندات"**، مؤكدة أن المجتمع المصري ليس منقسمًا بين الطبقات الفقيرة المشوهة والنخب الثرية، بل هناك أغلبية صامتة لا تجد نفسها في هذه الأعمال.

واختتمت رسالتها محذرة من التأثير السلبي لهذه الدراما على الأجيال الجديدة، مؤكدة أن نجاح عمل درامي لا يعوض الضرر الذي قد يسببه في ترسيخ صورة غير واقعية عن المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com