نشرت اليوم مراكز "تاوب" للدراسات تقريرها السنوي حول حالة الدولة لعام 2025، مشيرة إلى أن معدل نمو السكان في إسرائيل انخفض إلى أدنى مستوى له منذ تأسيس الدولة، ليبلغ حوالي 0.9% فقط. ويشير التقرير إلى تغيرات ديموغرافية جوهرية تشمل انخفاض معدلات الخصوبة في معظم الفئات السكانية، وزيادة ملحوظة في عدد الوفيات، واستمرار الهجرة السلبية.
وتوضح البيانات:
انخفاض الخصوبة: من المتوقع أن يصل معدل الإنجاب لدى النساء العلمانيات والمتمسكات بالتقاليد الدينية إلى نحو 1.7–2.3 طفل لكل امرأة، فيما ستنخفض لدى النساء الحريديم إلى 4.3 أطفال لكل امرأة، وبين النساء العربيات يتوقع أن تصل الخصوبة إلى 2–2.7 طفل لكل امرأة.
ارتفاع عدد الوفيات: بسبب تقدم السكان في العمر، من المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات السنوي بنسبة 77% بحلول عام 2040، مع تسجيل 51 ألف وفاة في 2024 مقابل 46 ألف في 2018.
الهجرة السلبية: تشير التقديرات إلى أن صافي الهجرة في 2025 سيكون سالباً بنحو 37 ألف شخص، في ثاني سنة على التوالي يغادر فيها عدد أكبر من الأشخاص إسرائيل مقارنة بالوافدين.
ويؤكد الباحثون أن هذا التحول الديموغرافي يتطلب سياسات هجرة نشطة للحفاظ على معدل نمو سكاني يزيد عن 1% خلال العقود المقبلة. كما أن هذه التغيرات ستؤثر على أنظمة الصحة والتعليم وسوق العمل والضمان الاجتماعي.
وقال البروفيسور أليكس وينرب، رئيس قسم الديموغرافيا في مركز "تاوب": "لقد مرت فترة الزيادة الطبيعية الكبيرة في السكان، وأصبح دور الهجرة أكثر أهمية في نمو السكان. ولصياغة سياسة فعّالة، يجب أولاً فهم خصائص الإسرائيليين المغادرين والوافدين".
ويعد التقرير دعوة لمناقشة عامة وسياسية حول المستقبل الديموغرافي لإسرائيل وتأثيراته على المجتمع والاقتصاد في العقود القادمة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق