دافعت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي عن إسرائيل في مواجهة انتقادات وُجّهت إليها عقب إعلانها الاعتراف بإقليم «أرض الصومال» كدولة مستقلة.

وكانت إسرائيل قد أصبحت، يوم الجمعة الماضي، أول دولة تعترف بالإقليم الواقع شمال الصومال، والذي يتمتع بحكم ذاتي فعلي منذ أكثر من ثلاثة عقود، باعتباره دولة ذات سيادة.

وخلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم الاثنين، قالت السفيرة الأميركية تامي بروس إن لإسرائيل «الحق نفسه في إقامة علاقات دبلوماسية» الذي تتمتع به أي دولة ذات سيادة أخرى.

وأضافت بروس أن دولًا عدة، من بينها أعضاء في مجلس الأمن، اتخذت في وقت سابق من هذا العام قرارات أحادية الجانب بالاعتراف بدولة فلسطينية، دون أن يعقد المجلس جلسة طارئة مماثلة للتعبير عن الاعتراض. واعتبرت أن عقد مثل هذه الجلسات «يحوّل الانتباه عن الجهود الجادة لمعالجة قضايا السلام والأمن الدوليين»، سواء في الشرق الأوسط أو في منطقة القرن الإفريقي.

وأكدت السفيرة الأميركية أن ما وصفته بـ«المعايير المزدوجة» داخل المجلس تسهم في تشتيت تركيزه عن مهمته الأساسية في حفظ السلم والأمن الدوليين، من دون أن تعلن موقفًا بشأن اعتراف الولايات المتحدة نفسها بإقليم أرض الصومال.

وفي الجلسة ذاتها، أعربت ممثلة روسيا في المجلس، دينا غيلموتدينوفا، عن قلق موسكو من قرار إسرائيل، واصفةً إياه بأنه «ذو دوافع سياسية».

وأثار إعلان إسرائيل، وهي إسرائيل، الاعتراف بـ**أرض الصومال** موجة من الإدانات والانتقادات في عدد من الدول العربية والإسلامية، وسط تحذيرات من تداعيات القرار على الاستقرار الإقليمي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com