وصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، الاتهامات الإسرائيلية لمصر بشأن تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود بأنها “خطيرة”، مشددًا على أنها تحمل أبعادًا سياسية تتجاوز الجانب الأمني.
وفي مقابلة مع قناة i24NEWS الإسرائيلية، أعرب هريدي عن تشكيكه في صدقية هذه الادعاءات، معتبرًا أنها تهدف إلى تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لمواجهة محتملة مع مصر، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وتساءل هريدي عن طبيعة هذه الاتهامات، قائلًا: “ما هو نوع السلاح الذي تتحدث عنه إسرائيل؟ وكيف يتم تهريبه؟”، مشيرًا إلى غياب الأدلة والشفافية في الروايات الإسرائيلية المتداولة.
وأكد أن القاهرة تتعامل بجدية مع أي مزاعم تمس أمنها القومي، لكنه حذّر من توظيف هذه الاتهامات لتصعيد الخطاب السياسي ضد مصر. وأضاف أن إسرائيل وسّعت نطاق التوترات الإقليمية، ولم تعد الأزمة محصورة في غزة، بل امتدت إلى علاقاتها مع دول المنطقة، وفي مقدمتها مصر.
وأشار هريدي إلى أن الاتهامات بدأت منذ الأيام الأولى للحرب على غزة، عندما ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى دور مصري مزعوم في تهريب أسلحة استخدمتها حركة حماس. كما كشف أن إسرائيل نقلت، خلال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مزاعم للإدارة الأمريكية بشأن تعزيز القدرات العسكرية المصرية في سيناء، في محاولة – حسب تعبيره – لتضخيم “التهديد المصري”.
واختتم هريدي حديثه بالتأكيد على أن هذه الآراء تمثّل وجهة نظره الشخصية، داعيًا في الوقت ذاته إلى اليقظة والاستعداد لكافة السيناريوهات، حتى وإن بدا احتمال المواجهة المباشرة بعيدًا.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق