أعلنت عشيرة البو علي الكنعان، اليوم الجمعة (26 كانون الأول 2025)، تبرؤها عشائريًا من نواف الزيدان، ردًا على التصريحات التي أدلى بها خلال ظهوره في برنامج “الصندوق الأسود”، والتي تحدث فيها عن إبلاغه القوات الأميركية بمكان وجود عدي وقصي صدام حسين.

وأكدت العشيرة، في وثيقة حصلت عليها بغداد اليوم، أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن تصرفات فردية تصدر عن أي من أبنائها، مشددة على أن ما ورد على لسان الزيدان لا يمثل موقفها ولا يعكس قيمها أو توجهاتها.

وأضافت الوثيقة أن العشيرة ملتزمة بالقوانين والمؤسسات الوطنية، وتدين أي أفعال تقع خارج إطار الشرعية والقانون، في تأكيد واضح على سعيها للفصل بين موقفها الرسمي وأي تصريحات أو ممارسات فردية قد تمس سمعتها أو مكانتها الاجتماعية والسياسية.

ويأتي هذا الموقف بعد اعتراف الزيدان، للمرة الأولى منذ 22 عامًا، بدوره في إبلاغ القوات الأميركية عن مكان وجود نجلي الرئيس العراقي السابق في مدينة الموصل عام 2003، خلال ظهوره في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الكويتي عمار تقي. وقد أعاد هذا الاعتراف فتح ملف من أكثر ملفات ما بعد عام 2003 جدلًا.
 

تفاصيل استضافة عدي وقصي

وتطرق الزيدان خلال اللقاء إلى تفاصيل استضافة عدي وقصي داخل منزله في الموصل، والظروف الأمنية التي أحاطت بتلك المرحلة، مكتفيًا بالإشارة إلى ضغوط وملابسات رافقت قراره بإبلاغ القوات الأميركية.

ويُذكر أن عدي وقصي صدام حسين قُتلا في 22 تموز 2003 خلال عملية عسكرية نفذتها قوات أميركية في الموصل، بعد تلقي معلومات عن مكان اختبائهما. وتشير تقارير صحفية غربية سابقة إلى أن الزيدان حصل على مكافأة مالية كبيرة مقابل تلك المعلومات، وغادر العراق مع عائلته، ليبقى اسمه مثار جدل واسع بين من يصفه بالمخبر المتعاون، ومن يحمّله مسؤولية إنهاء وجود نجلي صدام داخل البلاد.

ومن المتوقع أن يعيد هذا الاعتراف العلني إحياء النقاش حول مرحلة مفصلية من تاريخ العراق، والدور الذي لعبه المخبرون المحليون في ملاحقة رموز النظام السابق، فيما جددت عشيرة البو علي الكنعان تأكيدها انفصالها التام عن أي تصرف فردي للزيدان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com