كشفت قناة كان الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر رسمية، عن وجود خلاف متزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بملف نزع السلاح وإعادة الإعمار.

وبحسب المصادر، فإن واشنطن تدفع نحو تنفيذ عمليتي نزع السلاح وإعادة إعمار القطاع بالتوازي، معتبرة أن تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة يشكل عنصرًا أساسيًا لضمان استقرار طويل الأمد ومنع تجدد المواجهات.

في المقابل، تصرّ إسرائيل على أن نزع سلاح قطاع غزة يجب أن يسبق أي خطوات لإعادة الإعمار، معتبرة أن السماح بإعادة البناء قبل تحقيق هذا الشرط قد يؤدي، وفق رؤيتها، إلى إعادة تسليح الفصائل الفلسطينية واستئناف المواجهة لاحقًا.

وفي سياق متصل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تعد تدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كما في السابق.

وأوضح المسؤول أن شخصيات بارزة في محيط ترامب، من بينهم جي دي فانس، ماركو روبيو، جاريد كوشنر، ستيف ويتكوف وسوزي، باتوا أكثر تشككًا في سياسات نتنياهو، خصوصًا فيما يتعلق بإدارة ملف غزة.

وأضاف أن ترامب لا يزال الشخص الوحيد الذي يحتفظ بعلاقة إيجابية مع نتنياهو، إلا أنه في الوقت ذاته يرغب في تسريع التوصل إلى صفقة بشأن غزة بوتيرة أسرع مما هو مطروح حاليًا، في ظل الضغوط الدولية وتداعيات الحرب الإنسانية والسياسية.

ويعكس هذا الانقسام، بحسب مراقبين، تباينًا واضحًا في الرؤى بين الحليفين حول مستقبل قطاع غزة، وسط مساعٍ أميركية لاحتواء التصعيد ودفع مسار سياسي، مقابل تشدد إسرائيلي يركز على الاعتبارات الأمنية بالدرجة الأولى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com