قال رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون إن “رياح الحرب ابتعدت”، معربًا عن تفاؤله حيال المفاوضات الجارية مع إسرائيل، ومشيرًا إلى أن الاتصالات الدبلوماسية القائمة تسير في اتجاه إيجابي حتى الآن.
وجاءت تصريحات عون خلال لقائه في القصر الرئاسي في بيروت مع ممثلي بعثة مجلس الأمن الدولي، حيث شدد على أن لبنان لا يرغب في العودة إلى أجواء الحرب، ويفضّل اعتماد المسار التفاوضي والدبلوماسي لتجنّب أي تصعيد جديد على الحدود الجنوبية.
وأوضح الرئيس اللبناني أن المفاوضات غير المباشرة مستمرة عبر قنوات دولية، وتهدف أساسًا إلى تثبيت الهدوء ومنع الانزلاق إلى مواجهة عسكرية واسعة، في ظل الأوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة. وأضاف أن هذه الاتصالات، رغم تعقيداتها، تحمل مؤشرات إيجابية مقارنة بالفترات السابقة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق جهود دولية متواصلة تقودها الأمم المتحدة ودول غربية للحد من التوتر بين لبنان وإسرائيل، وسط مخاوف من توسّع أي مواجهة محتملة إلى حرب شاملة. كما تعكس موقف الرئاسة اللبنانية الساعي إلى طمأنة الداخل اللبناني والتأكيد على أولوية الاستقرار في المرحلة الحالية.
ويرى مراقبون أن إطلاق هذه التصريحات أمام وفد أممي يحمل رسالة سياسية للمجتمع الدولي، مفادها أن لبنان يراهن على الوساطة الدولية والمفاوضات، لا على التصعيد العسكري، رغم هشاشة الوضع الأمني واستمرار التوتر على الحدود.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق