للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، التقينا في ستوديو موقع بكرا بمدينة الناصرة، لخّصنا خلالها العام الحالي واستضفنا مجموعة من المختصين والمختصات، المبادرين والمبادرات، والمبدعين والمبدعات، في حوارات تناولت قضايا مجتمعية، مهنية وتقنية راهنة.

ومن ضمن الفعاليات، التقينا بسوار خرمان، مهندسة أغذية، مؤسسة مبادرة “ستارز”، ومدرّبة في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء الشبكات المهنية، في حوار تناول مسيرتها المهنية والتحول من الهندسة إلى بناء مجتمعات مهنية داعمة، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تمكين الشباب والشابات في سوق عمل متغيّر.

وأوضحت خرمان أنها خريجة معهد التخنيون في مجال هندسة وتكنولوجيا الأغذية، وأن تجربتها الأكاديمية كشفت لها وجود فجوة حقيقية في المجتمع العربي تتعلق بغياب المهارات الحياتية والمهنية، وعلى رأسها بناء الشبكات المهنية والتشبيك. وقالت إنها انطلقت من هذا النقص لتأسيس مجموعة تشجّع الشباب والشابات على الانخراط في لقاءات مهنية، وتطوير قدراتهم الاحترافية، وبناء علاقات تساهم في تحسين فرص التشغيل وتعزيز الترابط المجتمعي.

وأضافت أنها أسست مجتمعًا مهنيًا يضم اليوم نحو 1900 شابة وشاب من المجتمع العربي، يهدف إلى خلق بيئة داعمة للتعلم، التشبيك، وتبادل الفرص. إلى جانب ذلك، أشارت إلى دراستها في مجال علم البيانات، وما رافقها من إدراك لوجود نقص في كيفية تعامل المجتمع العربي مع الذكاء الاصطناعي بصورة واعية ومهنية، الأمر الذي دفعها إلى إطلاق ورشات تدريبية تركّز على الاستخدام الصحيح لهذه الأدوات، باعتبارها وسيلة مساعدة وليست بديلًا عن الإنسان.

وأكدت خرمان أن الخوف من الذكاء الاصطناعي نابع في كثير من الأحيان من غياب المعرفة، موضحة أنها تبدأ ورشاتها بشرح الأدوات المتاحة اليوم، ووظائف كل أداة، وكيفية التعامل معها وكتابة الأوامر بطريقة صحيحة، مع التركيز على التدريب العملي. وأضافت أن التجربة العملية خلال الورشات تساعد المشاركين على تجاوز حاجز الخوف الأولي، وبناء ثقة بقدرتهم على التعلم الذاتي والتطوير المستمر.

وفي حديثها عن أهمية بناء الشبكات المهنية، شددت خرمان على أن مهارة التشبيك أصبحت من المهارات الأساسية التي يجب على كل شاب وشابة اكتسابها، لأنها تتيح تبادل الدعم، فتح آفاق جديدة للتطور المهني، والوصول إلى فرص عمل لم تكن متاحة سابقًا. وأكدت أن قوة المجتمع تكمن في قدرته على مساندة أفراده بعضهم لبعض، وبناء علاقات تخلق فرصًا جماعية للنمو.

كما تطرقت إلى أهمية الاستخدام المهني لمنصات رقمية مثل لينكدإن، معتبرة أنها لم تعد مجرد مساحة رقمية، بل أداة تمكين حقيقية إذا استُخدمت بشكل صحيح. وأوضحت أن المنصة تتيح الوصول المباشر إلى أصحاب مناصب مؤثرة وشركات مختلفة، وتمنح أفضلية واضحة للمتقدمين للوظائف عبر علاقات مهنية مباشرة، ما يزيد من فرص القبول ويعزز الحضور المهني للأفراد في سوق العمل.

لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com