رغم الدعوات المتزايدة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في عدد من الدول الأوروبية، ينجح قطاع الأفوكادو في إسرائيل بالحفاظ على وتيرة التصدير بل وتوسيعها عبر أسواق جديدة في الشرق، وعلى رأسها اليابان التي أصبحت هذا العام الدولة الأكثر استهلاكًا للأفوكادو الإسرائيلي.
شاحر غولدبرغ، رئيس لجنة الأفوكادو في مجلس النباتات ومدير بساتين كيبوتس أفيق ويسعور، قال إن الحرب أثارت مخاوف حقيقية من تراجع التصدير، خاصة في أوروبا حيث تمتنع بعض الشبكات التجارية عن بيع منتجات إسرائيلية، لكنه أوضح أن “فتح أسواق جديدة أتاح ليس فقط الحفاظ على حجم التصدير، بل زيادته”.
160 الف دونم
في إسرائيل نحو 160 ألف دونم مزروعة بالأفوكادو، وتزيد المساحات سنويًا بين 8,000 و10,000 دونم. الطلب الأوروبي على الفرد يرتفع بنحو 15% سنويًا، ما يدفع المنتجين إلى تعزيز الإنتاج للسوق المحلية وللتصدير على حد سواء.
ورغم أن 60%–70% من التصدير ما يزال موجّهًا إلى أوروبا وروسيا، يشير غولدبرغ إلى تغيير واضح في توجهات السوق: “نعمل على الدخول إلى اليابان، الصين، الهند والولايات المتحدة. لإسرائيل قدرات لوجستية ممتازة للشحن البحري لمسافات طويلة، والتحدي الآن هو إزالة العوائق التنظيمية وتوقيع اتفاقيات تجارة”.
القطاع يواجه أيضًا مشكلات ناتجة عن المناخ المتطرف وبيع ثمار غير ناضجة ما يؤثر على ثقة المستهلك. ويقول غولدبرغ: “عندما يشتري المستهلك ثمرة أفوكادو باهظة الثمن ولا تنضج، نخسره مباشرة”.
مواجهة التحديات
لمواجهة هذه التحديات، يعقد مجلس النباتات اجتماعات طارئة مع المصدّرين لضمان الاستقرار التجاري، فيما يُستثمر نحو 5 ملايين شيكل سنويًا في البحث والتطوير، بما يشمل تحسين خصوبة الأشجار، حماية المحاصيل، تطوير أصناف جديدة، وتحسين جودة الثمار بعد القطف. ويضيف غولدبرغ: “نبحث باستمرار عن الصنف التالي”.
وفي معرض “أغريماشوف” المرتقب، ستقدّم شركات البذور والبحث الزراعي أصنافًا جديدة من الطماطم والشمام والبطيخ. من بين الابتكارات البارزة طماطم “نِغا” ذات النضج المتجانس وعمر التخزين الطويل، وبطيخ “أسنس” المقاوم للحرارة الشديدة والفيروسات، و”بونتو” وهو صنف شمام طُوّر خلال خمس إلى سبع سنوات ويتميز بجودة طعم عالية وقدرة حفظ طويلة.
المعرض يُعد حدثًا سنويًا رئيسيًا للقطاع الزراعي في إسرائيل، ويعرض حلولًا وتقنيات حديثة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ، نقص القوى العاملة، والقيود على الموارد، إلى جانب ورشات ومحاضرات تجمع بين المهنيين وتدعم التعاون وتبادل المعرفة في المجال الزراعي.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق