أثار إعلان إسرائيل نيتها فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لخروج سكان غزة فقط، توترًا سياسيًا مع مصر، التي اعتبرت أن فتح المعبر من طرف واحد يمس باتفاقية السلام ويُعدّ خطًا أحمر. وأكد مسؤولون مصريون أن القاهرة ترفض أن تبدو وكأنها تُسهّل هجرة سكان غزة في سياق خطة ترامب، مشددين على أن أي فتح للمعبر يجب أن يكون في كلا الاتجاهين وليس لخروج الفلسطينيين فقط.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، جاء الإعلان استنادًا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن المكتب الإعلامي المصري نفى الأمر فورًا، بينما علّق مسؤول إسرائيلي على الغضب المصري بالقول: "إذا لم يرغب المصريون في استيعابهم، فهذه مشكلتهم".
كان الاتفاق الموقع بين إسرائيل وحماس مطلع أكتوبر ينص على فتح معبر رفح بالكامل، إلا أن إسرائيل رفضت تنفيذ ذلك، مؤكدة أن فتحه لن يتم إلا بعد أن تُعيد حماس جميع الأسرى القتلى. وفي المقابل، تعمل مصر على دفع المرحلة التالية من الاتفاق قُدمًا، لما تتضمنه من بدء مشاريع إعادة الإعمار التي ستستفيد منها شركات مصرية، وفي إطار ذلك تُدرّب القاهرة حاليًا قوات من الشرطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية المصري إن تدريب قوة شرطية فلسطينية يجري في القاهرة، ومن المتوقع نشرها في القطاع كجزء من الترتيبات المستقبلية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق