تشير صفقات عقارية أُنجزت مؤخرًا في مدينة حريش إلى أن بعض المشترين الذين اقتنوا شققًا خلال عامي 2021 و2022 يبيعونها اليوم بخسارة، رغم دخولهم السوق في فترة ازدهار الأسعار.

إحدى الصفقات شملت شقة حديقة مؤلفة من أربع غرف بمساحة 98 مترًا مربعًا بيعت بسعر 1.35 مليون شيكل، بعد أن اشتراها مالكها عام 2021 بمبلغ 1.84 مليون شيكل. وفي صفقة أخرى بشارع تامار، بيعت شقة من ثلاث غرف بمساحة 88 مترًا مربعًا مقابل 1.5 مليون شيكل، بعد شرائها في أغسطس 2022 بـ1.53 مليون. ومع إضافة تكاليف المحامين والوسطاء، اتضح أن الخسارة الفعلية أكبر.

الخبراء يربطون هذه الظاهرة بانخفاض أسعار الشقق بنسبة 1% في عام 2023، وبأن الارتفاع المسجّل عام 2024 نجم أساسًا عن برامج التمويل التي رفعت الكلفة الحقيقية على المشترين.

ورغم أن سوق العقارات في معظم المدن ما زال يشهد ارتفاعًا في الأسعار، إلا أن حريش تبقى حالة استثنائية بسبب موقعها الجغرافي، الازدحام المروري في مداخلها، وبطء وتيرة تطويرها العمراني، ما يجعل أسعارها أدنى مقارنة بمدن مجاورة مثل نتيفوت وبئر السبع، حيث تصل أسعار الشقق الجديدة إلى 1.8–2 مليون شيكل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com