على الرغم من أن خطاب الشكر والإشادة بالأحداث الأخيرة لاستعادة الأسرى ركّز على الجيش، الحكومة والرئيس ترامب، إلا أن الدور الفعلي الذي قامت به النساء ظل غائبًا عن الأضواء.

تؤكد الكاتبة دنيا لوندون دكل أن الأمهات، الأخوات، الزوجات والبنات كن من نظمن المؤتمرات الصحفية، وأدارن الحملات الإعلامية، وحملن الصوت العام للمطالبة بالإفراج عن الأسرى. هذه القيادة النسائية عكست مقاربة إنسانية قائمة على المسؤولية والرحمة والاهتمام بالآخرين، في مقابل التفكير العسكري التقليدي الذي يركز على "كيف ننتصر؟" بدلًا من "ماذا نخسر؟".

وتضيف الكاتبة أن غياب النساء عن دوائر اتخاذ القرار لم يكن مجرد إهمال، بل كان نتيجة ثقافة مهيمنة على التفكير العسكري، التي ترى القوة في السيطرة والهيمنة وليس في الرعاية والاعتبار الإنساني.

تُظهر التجربة الأخيرة أن النساء لا يقدن فقط من خلف الكواليس، بل يحققن تأثيرًا ملموسًا على نتائج سياسية وأمنية حساسة، من خلال التنظيم، الإدارة، والضغط المدني الفاعل، ما يجعل من مشاركتهن في القيادة أمرًا ضروريًا لإعادة توازن الرؤى بين القوة والرحمة في المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com