إسرائيل تعلن السيطرة على “أسطول الصمود” ومركز عدالة يحذّر من ترحيل غير قانوني… دعوات للتظاهر في حيفا

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر القناة 12 العبرية، أنّ قوات البحرية سيطرت على جميع سفن “أسطول الصمود العالمي” ومنعتها من الوصول إلى سواحل قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” أن قوات الكوماندوز البحري (شاييطت 13) شاركت في العملية، وتم اقتياد مئات النشطاء الدوليين إلى ميناء أسدود لبدء إجراءات ترحيلهم.

تحذيرات حقوقية

مركز “عدالة” الحقوقي قال في بيان إن السلطات الإسرائيلية بدأت جلسات ترحيل للنشطاء فور وصولهم، دون السماح لهم بلقاء محامييهم أو الحصول على استشارة قانونية، وهو ما اعتبره “خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولحقوق الإجراءات القانونية العادلة”. وطالب المركز بوقف هذه الإجراءات فوراً وتمكين المعتقلين من التواصل مع طاقم الدفاع، مؤكداً أنه سيتخذ خطوات قانونية عاجلة للطعن في قرارات الترحيل والاعتقال.

تفاصيل الاعتراض

وفق بيانات منظمي الأسطول، اعترضت البحرية الإسرائيلية نحو 40 سفينة من أصل 44 مشاركة، فيما تعطلت أربع سفن أخرى في عرض البحر بسبب أعطال تقنية. وأكد المنظمون أن سفينة “ميكينو” تمكنت وحدها من الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية على بُعد 9 أميال بحرية من شواطئ غزة، معتبرين ذلك “إنجازاً رمزياً” لحملة كسر الحصار.

ردود فعل دولية

العملية أثارت إدانات واسعة:
• تركيا وصفت الاعتراض بأنه “عمل إرهابي”.
• فرنسا طالبت إسرائيل بضمان سلامة المشاركين والسماح بعودتهم.
• إيرلندا شددت على أن الأسطول “مبادرة سلمية لتسليط الضوء على كارثة إنسانية”.
• في إيطاليا، دعت أكبر نقابة عمالية (CGIL) إلى إضراب عام، وأعلن اتحاد الموانئ في جنوة إغلاق الميناء احتجاجاً.

احتجاجات محلية

على الصعيد المحلي، دعت اللجنة الشعبية في أم الفحم إلى اعتصام أمام المحكمة الإسرائيلية في حيفا، غداً الجمعة عند الساعة التاسعة صباحاً، تضامناً مع النشطاء المعتقلين ومطالبة بالإفراج عنهم.

بهذا، يدخل ملف “أسطول الصمود” مرحلة جديدة من التوتر، مع تصاعد الضغوط الحقوقية والدبلوماسية، واستعداد الشارع الفلسطيني والعالمي لمزيد من التحركات التضامنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com