أكد فيكتور مونتالياني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن الاتحاد الدولي وحده هو الجهة المخولة بتحديد المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2026، وليس أي حكومة. جاء ذلك رداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لمح الأسبوع الماضي إلى إمكانية استبعاد بعض المدن "غير الآمنة" من استضافة البطولة.
مونتالياني شدد خلال مؤتمر للأعمال الرياضية في لندن أن كرة القدم "أكبر من أي جدل سياسي أو شعارات حكومية"، مضيفاً أن البطولة تابعة للفيفا وقراراتها لا تخضع لضغوط سياسية.
وكان ترامب قد أبدى قلقه من استضافة مدن مثل سان فرانسيسكو وسياتل، متهماً إداراتها المحلية بالتقصير في ملفي الأمن والهجرة، ولوّح بنقل المباريات إلى أماكن أخرى إذا اعتُبرت خطيرة، وهو ما قد يثير أزمات قانونية ولوجستية قبل انطلاق البطولة في يونيو 2026.
وتستضيف الولايات المتحدة 11 مدينة ضمن مونديال 2026، إلى جانب ثلاث مدن في المكسيك واثنتين في كندا، بعقود رسمية موقعة مع "فيفا". إلا أن التحضيرات تواجه تحديات أخرى مثل حرارة الصيف المرتفعة، أزمة أسعار التذاكر التي وُصفت بالمبالغ فيها، والمخاوف من المضاربة الإلكترونية والهجمات السيبرانية، فضلاً عن تأثير مواعيد المباريات على نسب الحضور الجماهيري.
ورغم هذه التحديات، أكد "فيفا" التزامه بتنظيم بطولة ناجحة تشمل 48 منتخباً وتستمر حتى 19 يوليو 2026، مع ترتيبات خاصة لمواجهة الحرارة وتوفير التسهيلات الطبية وحماية الجماهير.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق