اعترضت البحرية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عدداً من سفن "أسطول الصمود" المتجهة إلى قطاع غزة في المياه الدولية، واعتقلت العشرات من النشطاء والصحفيين المرافقين، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، قبل اقتيادهم إلى ميناء أسدود.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المشاركين أوقفوا ونُقلوا إلى الميناء، فيما أظهرت لقطات مصورة لحظة اعتقال تونبرغ التي سبق أن تعرضت للتوقيف في يونيو الماضي خلال محاولة مماثلة لكسر الحصار عن غزة.
وفي المقابل، تحدث منظمو الأسطول عن "سلوك عدائي" من القوات البحرية الإسرائيلية، مشيرين إلى تعمد صدم بعض القوارب واستخدام خراطيم المياه لإجبارها على التوقف، فيما اعتبروا العملية "قرصنة في المياه الدولية".
ردود فعل دولية واسعة
أثار الاعتراض موجة إدانات دولية، حيث وصفت تركيا العملية بأنها "عمل إرهابي"، فيما طالبت فرنسا بضمان سلامة المشاركين وتمكينهم من العودة إلى بلدانهم، ورأت إيرلندا أن الأسطول "مهمة سلمية لتسليط الضوء على كارثة إنسانية".
أما حركة حماس فاعتبرت ما جرى "هجوماً همجياً" ضد متضامنين مدنيين يسعون لإيصال مساعدات عاجلة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة العملية واتخاذ خطوات لحماية النشطاء.
إيطاليا في صدارة المواقف
وكانت أبرز ردود الفعل في إيطاليا، حيث أعلنت أكبر نقابة عمالية (CGIL) عن إضراب عام يوم الجمعة احتجاجاً على اعتراض الأسطول واعتقال مواطنين إيطاليين على متنه. وشهدت عدة مدن احتجاجات واسعة مساء الأربعاء، إذ أغلق متظاهرون محطة السكك الحديدية في نابولي، فيما انتشرت قوات الشرطة قرب محطة تيرميني المركزية في روما.
كما أعلن اتحاد النقابات العمالية في جنوة عزمه إغلاق الميناء، في وقت واصل فيه عمال الموانئ خلال الأسابيع الماضية رفض التعامل مع سفن مرتبطة بتجارة إسرائيلية.
هذه التطورات جاءت امتداداً لإضراب عام نظمه الاتحاد في سبتمبر الماضي تضامناً مع غزة، والذي شهد أحداث عنف في ميلانو.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق