اكد المختص بالشان الاسرائيلي عماد ابو عواد أن خطة ترامب هي في حقيقتها خطة بنيامين نتنياهو، وأنها تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل، سواء من الناحية السياسية عبر القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني، من خلال إيجاد سلطات مختلفة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي إضعاف التوجه الدولي نحو إقامة دولة فلسطينية.

سيطرة اسرائيلية على القطاع

وأضاف في تصريح لموقع بكرا أن الهدف العسكري يتمثل في استمرار سيطرة إسرائيل أمنيا على قطاع غزة، وتحقيق هذه الأهداف من دون الحاجة إلى استمرار الحرب المباشرة واستنزاف إسرائيل في هذه القضية، وذلك بالاعتماد على حاجة الفلسطينيين، والرغبة الدولية والإقليمية، وتأكيد الفلسطينيين أنفسهم على ضرورة وقف حرب الإبادة والوصول إلى تفاهمات معينة.

وأوضح ابو عواد أن هذه الخطة التي قدمها نتنياهو وعبر عنها ترامب جاءت مجحفة وقاسية، وحتى لو وافقت عليها حركة حماس كما هي، فهناك عدة ملاحظات، أبرزها: أن لا أحد يضمن استمرار إسرائيل في الالتزام ببنودها، إذ من الممكن أن تنقلب عليها، ما يعني أنها عمليًا إعادة إنتاج لشكل آخر من الحرب.

واضاف ربما لا تستمر الحرب بشكلها الحالي القائم على الإبادة، لكنها قد تتحول إلى استهدافات متفرقة داخل قطاع غزة بذريعة أمنية مختلفة، مع استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية واحتلال أجزاء من القطاع، خصوصًا المنطقة العازلة، والسيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

الصراع مستمر مستقبلا 

وتابع ابو عواد أن ما يجري الحديث عنه في الحقيقة هو خطة تؤسس لاستمرار الصراع في المستقبل، ولبقاء بؤرة توتر قد تنفجر مجددًا، خاصة في ظل السلوك الإسرائيلي والدعم الأمريكي اللامحدود الذي يقوم على ترسيخ الهيمنة الإسرائيلية.

وقال ابو عواد في ختام حديثه : "نحن أمام خطة إسرائيلية أمريكية عنوانها خنوع واستسلام الفلسطيني، وفي أفضل الأحوال هدوء مؤقت لا يتجاوز كونه استراحة قصيرة، بعيدًا عن أي حلول مستقبلية طويلة الأمد."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com