وصلت صفقات ضخمة في قطاع العقارات الإسرائيلي إلى مستويات قياسية في العام الماضي، شملت الأراضي والمراكز التجارية والمباني المكتبية، رغم ظروف حرب مستمرة وارتفاع أسعار الفائدة والجمود الجزئي في المعاملات العقارية.

في ظل هذه التحديات، تم توقيع صفقات تمتد إلى مئات ملايين وحتى مليارات الشواقل، فيما ركّزت الاستثمارات على الأصول عالية الجودة والمواقع الاستراتيجية.

من أبرز الصفقات:

استحوذت شركة “مليسَرون” على كامل ملكية شركة “أڤيف ييزوم” مقابل 625 مليون شاقل، بعد أن كانت تملك نصفها، ما يقدّر قيمة الشركة الإجمالية بـ 1.25 مليار شاقل.

شركة “عزرائيلي” اشترت السيطرة على “تسمح هِرمان” بنسبة 67٪ بقيمة نحو 870 مليون شاقل، ما يعكس توجهها لدخول سوق المساكن بفعالية.

توقّع عقد إيجار ضخم في تل أبيب بقيمة نحو نصف مليار شاقل، لتأجير مباني مكتبية في عقد يمتد على نحو 11 سنة.

شركة “رافائيل” استحوذت على 16 ألف متر مربع في تل أبيب مقابل 530 مليون شاقل، لتعزيز حضورها في سوق المكاتب.

شركة “إيكيا إسرائيل” اشترت الأرض التي كانت تستأجرها في نتانيا مقابل 500 مليون شاقل.

بالتزامن مع ذلك، أعلنت جهات مؤسسية استثمارها في مشاريع تجديد حضري ومشروعات إسكان، من خلال قروض واستثمارات تتيح تطوير وحدات سكنية جديدة.

خبراء في العقارات رأوا أن هذه الصفقات تعبّر عن سوق عند مفترق، حيث لم تعد الأراضي البكر الهدف الأول، بل التركيز يتحول نحو الأصول القائمة ذات البنية التحتية الجيدة والإمكانات المضمونة. كما لفتوا إلى أن القطاع يشهد عودة نشاط في مجال المكاتب، خاصة في مناطق مثل تل أبيب وبتاح تكفا ورعنانا، استجابة لطلب متزايد من شركات التكنولوجيا والمالية.

بالرغم من الركود في سوق بيع الشقق في بعض المناطق والتقلبات في التمويل، إلا أن المعاملات الكبرى في العقارات التجارية والمشروعات الاستراتيجية أعطت مؤشراً على قدرة السوق على الصمود حتى في ظروف صعبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com