شهدت مدينة أم الفحم مساء اليوم الجمعة تظاهرة احتجاجية دعت إليها اللجنة الشعبية، وذلك رفضًا للحرب على غزة وما يرافقها من جرائم ضد المدنيين، إلى جانب التصعيد المتواصل من قبل المستوطنين في الضفة الغربية. التظاهرة التي كان مقرراً أن تُقام عند الدوار الرئيسي الأول، جاءت استجابة لنداء شعبي واسع أكد على ضرورة رفع الصوت في وجه السياسات العدوانية، تحت شعار "كفى صمتًا".

وبحسب شهود عيان، فما إن بدأت التظاهرة حتى قامت قوات الشرطة بمحاصرة المكان والتدخل بشكل سريع لتفريق المشاركين، مستخدمة أساليب الترهيب والتهديد، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر والفوضى. وخلال عملية التفريق، اعتقلت الشرطة متظاهريّن على الأقل، في خطوة اعتبرها المشاركون استهدافًا لحقهم في التعبير والتظاهر السلمي.

النائب يوسف جبارين الذي شارك التظاهرة، ندّد بشدة بسلوك الشرطة، واعتبره "قمعًا واستفزازًا وتحديًا سافرًا للجماهير العربية"، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات لن تُسكت صوت الاحتجاج بل ستزيد من الإصرار على مواجهة السياسات القمعية. وأضاف أن من حق أبناء أم الفحم والجماهير العربية عمومًا أن يرفعوا صوتهم ضد الحرب والاعتداءات، وأن ما جرى يعكس سياسة ممنهجة لتقييد الحريات السياسية والشعبية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com