انتقدت عضو البرلمان الإيطالي إيدا كارمينا بشدة استخدام جزيرة صقلية كنقطة انطلاق محتملة لعمليات عسكرية إسرائيلية، في وقت يحاول "أسطول الصمود العالمي" إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وقالت كارمينا في بيان لها إن "صقلية لن تكون مركزاً حربياً ولا ممراً لعمليات تعرض المدنيين للخطر، وتجعلنا شركاء في جرائم إنسانية"، معتبرة أن ما يجري "أمر بالغ الخطورة".

وأشارت إلى تزامن عدة أحداث مثيرة للريبة، بينها العثور على حطام إسرائيلي قبالة سواحل لامبيدوزا، وهبوط طائرة إسرائيلية في قاعدة سيغونيلا، في وقت تستعد فيه سفن الأسطول للإبحار نحو غزة. وأضافت: "إن صحّت المعلومات عن نقل طائرات مسيرة إسرائيلية إلى مالطا وصقلية، فسنكون أمام فضيحة لا تُحتمل، حيث تُستخدم أراضينا كقاعدة للهجوم على مبادرة إنسانية دولية، بينما تفضل الحكومة الصمت أو حتى الكذب على المواطنين".

وتبحر سفن "أسطول الصمود"، التي تضم سياسيين وحقوقيين من جنسيات مختلفة، بسرعة تقارب 10 كيلومترات في الساعة، واقتربت حتى 50 كيلومتراً من مرفأ بورتوبالو دي كابو باسيرو في صقلية، وسط توقعات بوصولها خلال ساعات.

ورغم نفي وزارة الدفاع الإيطالية لأي صلة بالأحداث ووصفها بأنها "مصادفات"، أكدت كارمينا أن تحقيقات مستقلة ووثائق صادرة عن "الحركة العالمية لأجل غزة" تشير إلى أن الهجمات التي استهدفت سفينتي "فاميلي" و"ألما" في تونس يومي 9 و10 سبتمبر قد تكون جزءاً من هذه التطورات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com