احتضنت بلدية سخنين، اجتماعًا طارئًا لمركز السلطات المحلية بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، لمناقشة سبل مواجهة العنف والجريمة المتفاقمة في المجتمع العربي. شارك في الاجتماع رئيس بلدية سخنين مازن غنايم، رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيباس، المفوض الحكومي لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي روعي كحلون، إلى جانب عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس بلدية اللد، وممثلين عن اللجنة القطرية وسلطات مختلفة.

“المجتمع_العربي ينزف من العنف_والجريمة”

في كلمته الافتتاحية، أكد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية أن العنف والجريمة في المجتمع العربي وصلا إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أنّ رؤساء السلطات المحلية يتعرضون يوميًا لضغوط كبيرة من قبل المواطنين المطالبين بخطط ملموسة لمواجهة هذه الظاهرة.
وقال غنايم: “نحن بالمجتمع العربي ننزف من العنف والجريمة. وصلنا إلى مرحلة نقول فيها النجدة، ولم يعد بإمكاننا العيش بهذا الوضع. إذا كانت الحكومة تعرف حجم السلاح غير المرخّص في مجتمعنا، فمن المؤكد أنها قادرة على معرفة أماكن تواجده. نحن بحاجة إلى خطة واضحة وميزانيات حقيقية، لأن ما نملكه من موارد لا يكفي لمواجهة هذه الآفة. الجريمة في مجتمعنا ليست مشكلة محلية فحسب، بل هي قضية دولة كاملة، وعلى الحكومة أن تعي ذلك”.

توصيات وخطط عمل:

في ختام الاجتماع، أصدر مركز السلطات المحلية بيانًا شدّد فيه على أن منظمات الإجرام لا تقل خطورة عن منظمات الإرهاب، وأن مواجهتها يجب أن تتم على مستوى وطني شامل.
وجاءت أبرز التوصيات على النحو الآتي:
1. مكافحة اقتصادية شاملة لمنظمات الإجرام من خلال تجفيف منابع التمويل، منع المقاولين المرتبطين بالجريمة من المشاركة في المناقصات، وتشديد الرقابة على المعاملات المالية.
2. خطة خاصة للمجتمع العربي تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الجريمة فيه، مع دراسة إمكانية إعلان حالة طوارئ لمواجهتها.
3. جمع السلاح غير المرخّص بشكل منظم وفعّال، والعمل على تنظيف المجتمع العربي من هذه الآفة.
4. بناء خطة محكمة شاملة بالتعاون المباشر مع رؤساء السلطات المحلية، الذين يشكلون عنصرًا أساسيًا في إنجاح أي مبادرة لمكافحة الجريمة.

دعوة إلى خطة إنقاذ عاجلة:

من جانبه، أكد رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيباس أن “إسرائيل نجحت في مطلع الألفية بتفكيك منظمات الإجرام في المجتمع اليهودي، ويجب أن يتم الأمر ذاته في المجتمع العربي، الذي يعاني بشدة من هذه الظاهرة”.
وأضاف: “الجريمة اليوم أصبحت مربحة اقتصاديًا، ولا يمكن مواجهتها إلا بتضافر جميع القوى – من جهاز تطبيق القانون إلى المنظومة الاقتصادية. آن الأوان لتفكيك مراكز القوى الإجرامية وإعادة النظام إلى الشوارع”.
ودعا بيباس الحكومة إلى الشروع فورًا في وضع خطة جديدة تنقذ الأرواح، وعدم الانتظار حتى انتهاء الخطة الخمسية الحالية في نهاية عام 2026…

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com