اعتداء دموي لمستوطنين يطال الأطفال والشيوخ في مسافر يطا

تتواصل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث شهدت منطقة خلة الضبع في مسافر يطا، جنوب الخليل، هجومًا عنيفًا ومباغتًا ليلة أمس، نُفذ من قِبل مجموعة من المستوطنين.

واقتحم المستوطنون القرية في ساعات الليل، وشرعوا بهدم منازل الأهالي وتخريب ممتلكاتهم، متعمدين تدمير المزروعات، وخاصة أشجار الزيتون والكرمة واللوزيات والأشجار الحرجية، في محاولة ممنهجة لتجريف الأرض وطمس هوية أصحابها.

ولم تتوقف الهجمة عند حدود التخريب، بل تطورت إلى اعتداء مباشر ووحشي على السكان المدنيين، الذين تعرضوا للضرب المبرح ورشهم بالغاز، مما أدى إلى إصابة أكثر من 20 فلسطينيًا، بينهم 7 أطفال، من بينهم طفلة رضيعة تبلغ من العمر 4 أشهر تلقت ضربة على رأسها خلال الاعتداء.

طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وصلت إلى الموقع، ونقلت المصابين إلى مستشفى الشهيد أبو الحسن القاسم في مدينة يطا لتلقي العلاج. وقد عرف من بين المصابين:

الحاج علي محمد دبابسة (86 عامًا)

الحاجة آمنة إبراهيم دبابسة (73 عامًا)

عباس عدنان دبابسة (40 عامًا)

زينب علي دبابسة (31 عامًا)

رقية علي دبابسة (31 عامًا)

جابر علي دبابسة (38 عامًا)

محمد راغب دبابسة (17 عامًا)

هاني بدوي دبابسة (36 عامًا)

الطفل باسل عامر دبابسة (14 عامًا)

الطفل كتيبة عباس دبابسة (14 عامًا)

ليث عباس دبابسة (13 عامًا)

أنس عباس دبابسة (11 عامًا)

عز الدين عباس دبابسة (7 أعوام)

الطفلة يقين عباس دبابسة (4 أشهر)

وأفادت مصادر محلية بأن عددًا من العائلات التي فقدت منازلها بالكامل اضطرت إلى اللجوء إلى الكهوف القريبة، في مشهد يذكر بنكبة متجددة تُفرض على الفلسطينيين بقوة السلاح والعنصرية.

ويؤكد سكان خلة الضبع أن هذا الاعتداء ليس حادثًا فرديًا، بل يأتي في إطار مخطط مدروس لتهجير سكان مسافر يطا بشكل كامل.