نددت الصحافة التركية، وفي مقدمتها صحيفة "يني شفق"، بما وصفته محاولات إسرائيل لطمس الموروث الإسلامي في مدينة القدس، من خلال الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى. وأكدت الصحيفة أن هذه الحفريات ألحقت أضرارًا بالآثار العائدة للعصر الأموي، في محاولة لـ"محو الهوية العربية والإسلامية للمدينة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الممارسات الإسرائيلية تشكل تهديدًا مباشرًا للمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وهو ما يثير قلقًا واسعًا في تركيا والعالم الإسلامي. كما لفتت إلى أن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين تكشف بوضوح وجود نية مبيتة للتلاعب بالحقائق التاريخية وتغيير معالم المدينة بما يخدم الرواية الإسرائيلية.

تركيا، التي تؤكد دومًا على مكانة القدس المركزية في وجدان الأمة الإسلامية، ترى في هذه الممارسات اعتداءً صارخًا على التراث والحضارة الإسلامية وتهديدًا لحرية العبادة للمسلمين. الموقف التركي ينسجم مع مطالبات عربية وإسلامية متكررة بوقف هذه الانتهاكات، وحماية الطابع التاريخي والديني للقدس، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الهوية العربية والإسلامية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com