تسعى الإدارة الأميركية إلى دفع إسرائيل وسوريا نحو اتفاق أمني محدود قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية أيلول. غير أن مصادر سياسية في القدس قدّرت أن احتمالات التوصل إلى تفاهم من هذا النوع ضئيلة.
وبحسب هذه التقديرات، فإن اتفاق سلام شامل مع سوريا أو انضمامها إلى اتفاقات إقليمية غير مطروح حاليًا، بينما يتركز النقاش فقط حول ترتيبات أمنية في هضبة الجولان والمناطق السورية المحاذية. الخلاف الأساسي يتمثل في رفض إسرائيل مطلب دمشق أن يستند أي اتفاق إلى خطوط فصل القوات التي وُضعت بعد حرب 1973.
في المقابل، تسعى الإدارة الأميركية لعقد لقاء ثلاثي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة يضم الرئيس الأميركي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وممثلًا عن سوريا، إلا أن الفجوات العميقة بين المواقف تجعل تحقيق ذلك صعبًا، وإن لم يُستبعد بشكل كامل.
ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى نيويورك في 25 أيلول لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة، فيما يُتوقع أن يلقي المندوب السوري كلمته قبل يومين من ذلك.
في السياق ذاته، صرّح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن جيش الاحتلال سيبقى في مواقع استراتيجية قرب الجولان، معتبرًا أن ذلك ضروري "لحماية بلدات الشمال من تهديدات مصدرها الأراضي السورية".
موقع "واللا" الإسرائيلي نقل هذه التقديرات في تقرير نشره اليوم.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق