يتواصل في بلدة إكسال الجدل حول مخطط إقامة مصنع باطون في المنطقة الصناعية، بعد أن فازت شركة "شفير" بمناقصة قسائم أرض وقدمت طلب ترخيص لإقامة المصنع.
المجلس المحلي في إكسال أعلن بشكل واضح موقفه الرافض للمشروع، مؤكدًا أنه يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا، إضافة إلى أضرار كبيرة على شبكة المواصلات. وأوضح المجلس أنه قدم اعتراضًا رسميًا للجنة التنظيم والبناء، وأنه سيواصل متابعة الملف حتى حسمه.
المحامي عبد السلام دراوشة، رئيس المجلس المحلي، شدد على خطورة المشروع قائلاً إن الأذرع المهنية في المجلس، من القسم الهندسي والمستشار القضائي، درسوا المخطط بشكل معمق وقدّموا اعتراضًا مفصلًا للجنة التنظيم. وأضاف: "الأضرار البيئية والصحية واضحة، المصنع سيؤدي إلى غبار وتلوث ويشكل عبئًا إضافيًا على شبكة المواصلات، وهذا كله يجعلنا نقف بحزم ضد إنشائه".
وأشار دراوشة إلى أن لجنة التنظيم والبناء كانت قد أزالت البند من جدول أعمالها قبل عدة أشهر، لكن شركة "شفير" قدّمت اعتراضًا للمحكمة في عرعرة، التي أجبرت اللجنة على إعادة النظر في الملف. وأوضح أن جلسة كانت مقررة بتاريخ 19.08 تأجلت إلى 16.09، حيث سيُعاد بحث الموضوع.
نشجع المصالح التجاريّة، لكن..
وأكد رئيس المجلس المحلي: "نحن لسنا ضد وجود مصالح تجارية في إكسال، بالعكس، نحن ندعم ونشجع المشاريع التجارية التي تعود بالفائدة على البلدة. لكننا نرفض أي مشروع يحمل أضرارًا صحية أو بيئية على أهلنا. وجود مصنع باطون قرب حي سكني أمر خطير يمس مباشرة بصحة وسلامة السكان. لذلك قدمنا اعتراضًا رسميًا للجنة التنظيم ضد إقامته، وسنتابع القضية حتى النهاية. الكلمة الأخيرة للجنة التنظيم أو حتى للمحاكم، لكن موقفنا واضح: نحن ضد إقامة المصنع".
وختم دراوشة بالتشديد على وحدة الموقف في إكسال: "المجلس المحلي بجميع أقسامه، إلى جانب المهندسين المختصين والمستشار القضائي، يقف صفًا واحدًا ضد المشروع. وأهالي البلدة أيضًا قدّموا اعتراضهم ووقع عدد كبير منهم على عريضة رافضة. نحن والمواطنون يد واحدة، هدفنا واحد، وهو منع إقامة مصنع الباطون في إكسال".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق