عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، مؤتمراً صحفياً في القدس أمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع إيران. وأعلن أن الكابنيت اتخذ "قراراً دراماتيكياً لحسم حركة حماس" بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على 75% من مساحة قطاع غزة.
نتنياهو أوضح أنه وجّه الجيش لتقصير الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة، بعدما كان الموعد الرمزي المحدد سابقاً هو 7 أكتوبر، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد محادثة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي شكره على "دعمه الثابت لإسرائيل".
وعرض نتنياهو خريطة للقطاع وخمسة مبادئ أقرها الكابنيت لإنهاء الحرب، أبرزها إخلاء المدنيين من مناطق القتال وتقديم مساعدات إنسانية عبر ممرات منظمة. وأكد رفض ما وصفه بـ"شروط الاستسلام" التي طرحتها حماس، ومنها الانسحاب الكامل من القطاع، وإطلاق سراح أسرى، والحصول على ضمانات دولية تمنع الجيش من العودة للقتال.
وحول ملف المختطفين، قال إنه ملتزم بإبرام صفقة تؤدي إلى الإفراج عن جميع الـ20 مختطفَا الإسرائيليين المتبقين، لكنه تهرب من الإجابة المباشرة بشأن إمكانية القبول بصفقة جزئية. وأشار إلى أن العمليات العسكرية أدت إلى الإفراج عن 205 من أصل 255 أسيراً، منهم 148 أحياء.
نتنياهو شدد على أن الحرب حققت "إنجازات تاريخية" رغم "الضغوط الداخلية والخارجية لوقفها"، مؤكداً أن الحكومة مصممة على إنهاء المعركة بانتصار كامل، وعدم إبقاء منفذي هجمات 7 أكتوبر قرب الحدود.
كما تناول قانون تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم)، نافياً أن القانون يهدف لوقف تجنيدهم، بل لإضافة أكثر من 10 آلاف مجند خلال عامين، وانتقد المعارضين الذين يعرقلون تمريره.
ورداً على اتهامات بوجود تجويع في غزة، قال نتنياهو إن حماس تستولي على معظم المساعدات وتبيعها بأسعار مرتفعة، مؤكداً: "لم تكن هناك مجاعة، بل نقص"، مضيفاً أن إسرائيل حاولت توزيع المساعدات مباشرة عبر نقاط خاصة لكن المحاولة فشلت.
وفي الشأن الإيراني، أشار إلى أن العمليات الإسرائيلية ألحقت أضراراً ببرنامج طهران النووي "أخرت الحصول على سلاح نووي لسنوات"، مؤكداً استعداد إسرائيل لأي سيناريو محتمل من جانب إيران.
واختتم نتنياهو بالقول إن إسرائيل تقف أمام "مفترق تاريخي"، وأن الخيار المطروح هو "حسم حماس وعدم الاكتفاء باحتوائها".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق