بين فتنةٍ وفتنة
ترتفع هاماتُ الضلالِ
تقتحم فلولُ الانكسارِ
جدرانَ الحقيقة
تئنّ الطرقاتُ
على مذابحِ الهزيمة
تُصلب الآهاتُ
فوق جذوعِ النخلِ
تموت العصافيرُ
تولدُ الضغينة
بين فتنةٍ وفتنة
يتراوح الزمانُ
يتيه بين الأمكنةِ والخيال
تغربُ نجمةُ السكينة
تمورُ النسورُ
تبحث عن طريدة
بين فتنةٍ وفتنة
ألفُ آهٍ وآه
تشريدٌ وضياع
متاهاتٌ في سراديبِ اليقين
قهرٌ في بقايا صور
صهيلٌ في أجنحة الظلام
ورنّةُ ضحكاتِ الصقورِ
أما من طيورٍ؟
أما من فريسة؟
بين الفتنةِ والفتنة
تتأرجحُ شمسُ الحقيقة
تنكسف خجلًا
يكبر ظلُّ الوهمِ
يحجبها
تصيح من بين براثنه
أين أنتم؟
أين سبائكُ النور؟
كيف تُحجب دون إذنٍ منّي؟
أما من طلائع َ
تغسل وجهَ الذهول؟
بين الفتنة والفتنة
ألفُ جريحٍ وجريح
وقلوبٌ تستغيث
تنهمر دماءُ العيون
ينخسف القمرُ
يصيح: أين أنتم؟
أما من ضمير؟
أما من ديمةٍ
تظلّل سنابلَ قمحٍ
ولهفةَ شريدٍ
قبل احتراق المنى؟
بين الفتنة والفتنة
تُمحى جدرانُ الذاكرة
تستغيث وتستغيث….
أما من مجيب؟
أما من بزوغ لشمس الحقيقة؟
روز اليوسف شعبان
6/8/25
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق