تواصل السلطات المغربية، منذ مساء أمس الجمعة، عمليات إخماد حريق شبّ في غابة تمروت بإقليم شفشاون شمال البلاد، وأدى في حصيلة أولية إلى تدمير نحو 5 هكتارات من المساحات الخضراء، وذلك بالتزامن مع موجة حر شديد تضرب عدة مناطق في المملكة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام مغربية، تستعين فرق الإطفاء بأربع طائرات متخصصة في مكافحة حرائق الغابات، إلى جانب تدخلات ميدانية لعناصر الحماية المدنية. وأكدت المصادر أن الحريق لم يسفر عن خسائر بشرية.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد حذرت، الخميس، من ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 46 درجة مئوية في عدد من الأقاليم، مع توقع استمرار الموجة الحارة عدة أيام.
ويأتي ذلك بعد تحذيرات أطلقتها السلطات في يوليو/ تموز الماضي للسكان القاطنين قرب الغابات، دعتهم فيها إلى توخي الحذر ورفع مستوى اليقظة تحسبًا لاندلاع حرائق.
17 مليون دولار لمكافحة حرائق الغابات
وفي إطار تعزيز قدرات التدخل، أعلنت الحكومة المغربية في 16 مايو/ أيار الماضي تخصيص حوالي 17 مليون دولار لمكافحة حرائق الغابات خلال صيف 2025.
ووفق معطيات رسمية، بلغ عدد الحرائق المسجلة في عام 2024 نحو 382 حريقًا، بانخفاض يقارب 82% مقارنة بالعام السابق، فيما أتت هذه الحرائق على حوالي 874 هكتارًا، معظمها من الأعشاب والنباتات الموسمية التي شكلت نحو 45% من المساحات المتضررة.
وتغطي الغابات ما يقارب 12% من مساحة الأراضي المغربية، وتشهد سنويًا حرائق متفاوتة الحدة تبعًا للظروف المناخية والعوامل البشرية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق