لقاء مع أشرف كنعان، مدير حديقة الحيوانات "حاي بارك" في كريات موتسكين، لموقع "بـُكرا"، على خلفية الحادث المأساوي في حديقة الحيوانات بالقدس، والذي أسفر عن مصرع عامل بعد تعرضه لهجوم نمر.
هذا اللقاء يأتي في ظل تساؤلات كثيرة يطرحها الجمهور حول معايير الأمان في حدائق الحيوانات، خصوصًا بعد تكرار حوادث مشابهة في البلاد، مما يسلط الضوء على الحاجة لتعزيز إجراءات الحذر والتدريب والتفتيش.
في أعقاب الحادثة المؤلمة التي وقعت في حديقة الحيوانات في القدس، والتي قُتل خلالها أحد العاملين بعد تعرضه لهجوم نمر، تحدثنا إلى أشرف كنعان، مدير حديقة "حاي بارك" في كريات موتسكين، حول معايير السلامة المتبعة، ودور الإدارة والعاملين في تقليل المخاطر أثناء العمل مع الحيوانات.
إجراءات صارمة وتعليمات مكتوبة: الحذر أولًا
أوضح كنعان أن العمل في حديقة الحيوانات يخضع لأنظمة دقيقة وصارمة، مؤكدًا: "كل عامل قبل أن يبدأ عمله يتلقى تعليمات مكتوبة ويوقع عليها، وممنوع دخوله لأي قفص قبل التأكد من اطلاعه الكامل على التعليمات ومصادقته عليها".
وأضاف أن التعليمات لا تقتصر على التدريب الأولي، بل: "كل خمسة أشهر يتم تحديث الإجراءات بناءً على المستجدات، كما توجد تعليمات واضحة ومعلقة على كل قفص من الخارج".
وأشار إلى أن كل قفص يتطلب وجود عامليْن سويةً بشكل دائم، تحسبًا لعدم حصول أي طارئ وضمان الأمان والتدخل السريع إن لزم الأمر".
الحذر مطلوب حتى في حالات التدريب
كما بيّن أن كل عامل يحمل جهاز اتصال دائمًا، تحسبًا لأي طارئ، وأن الحذر مطلوب حتى في حالات التدريب، مضيفًا: "نُجري تدريبات للحيوانات، لكن لا مجال للثقة المطلقة بها. الحوادث تحصل غالبًا بسبب إهمال أو عدم التقيد بالإرشادات".
الحدائق في البلاد تحت رقابة أوروبية صارمة
كشف كنعان أن حديقة "حاي بارك" تُدار وفقًا لأنظمة الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "نحن من بين ثلاث حدائق في البلاد تتبع بشكل مباشر لتعليمات الاتحاد الأوروبي، إلى جانب حديقة القدس ورمات غان".
وأشار إلى مشاركة الحديقة في مؤتمر دولي سيُعقد في بولندا خلال شهر أيلول/سبتمبر القادم: "نطلع باستمرار على القوانين الجديدة ونُحدّث بروتوكولاتنا بما يتماشى مع معايير الوقاية والسلامة العالمية".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق