شهدت محافظة درعا، جنوب سوريا، اليوم الجمعة، مظاهرات مؤيدة للنظام السوري في عدة مناطق، وُجّهت خلالها هتافات وانتقادات مباشرة ضد الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز رموز القيادة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا.
المتظاهرون رفعوا أعلام النظام السوري وصور الرئيس بشار الأسد، في رسالة دعم واضحة للسلطة المركزية في دمشق، وسط تصاعد التوترات بين مؤيدي النظام وأوساط درزية معارضة في منطقة جبل العرب ومحيطها.
وهاجم المشاركون في التظاهرات الشيخ الهجري، متهمينه بـ"التحريض على الفتنة" و"الخروج عن الوحدة الوطنية"، في أعقاب مواقفه الأخيرة التي وُصفت بأنها ناقدة للنظام السوري ومتعاطفة مع حراك أهالي السويداء المعارض.
خلفية التوتر:
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه السويداء – معقل الدروز في سوريا – توتراً غير مسبوق منذ عام، حيث خرجت تظاهرات متكررة تطالب بالإصلاح السياسي وتحسين الأوضاع الاقتصادية، ورفعت شعارات ترفض استمرار سيطرة الأجهزة الأمنية والنظام الحاكم.
الشيخ حكمت الهجري يُعد من أبرز المرجعيات الدينية للطائفة الدرزية، وقد حاول في الأشهر الأخيرة لعب دور وسطي يوازن بين مطالب المحتجين وضرورة تجنيب المجتمع المحلي الانزلاق نحو المواجهة الشاملة، إلا أن مواقفه الأخيرة أثارت غضب الدوائر الموالية للنظام.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق