الإيكونوميست: المساعدات في غزة تحوّلت إلى خطر مميت يهدد حياة المدنيين

نشرت مجلة الإيكونوميست تقريرًا تحذيريًا عن الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة أن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية باتت تمثل خطرًا قاتلًا على السكان. وفق بيانات مشروع (ACLED)، قُتل نحو 800 فلسطيني خلال يونيو وحده أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، إما برصاص الجيش الإسرائيلي أو نتيجة التدافع.

التقرير أشار إلى أن مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، المدعومة أمريكيًا، أنشئت داخل مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية ولا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام، ما زاد من تعقيد وخطورة الوصول إليها. المجلة نشرت صور أقمار صناعية وخرائط توثق اكتظاظ هذه المواقع ومقتل مدنيين على أطرافها، لا سيما شمال رفح.

المجلة لفتت إلى أن المساعدات التي توزعها الجهات الأممية في مواقع أصغر أصبحت شبه منعدمة بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة منذ أشهر، مشيرة إلى أن إجمالي ما وُزع منذ مايو يعادل أقل من وجبة واحدة يوميًا لكل فرد.

الإيكونوميست ختمت بالإشارة إلى أن تزايد أعداد الضحايا أثار قلقًا عالميًا، مع مطالبة أكثر من 240 منظمة إنسانية بإغلاق صندوق الإغاثة العالمي، بسبب ما وصفته بفشل حماية المدنيين أثناء تسليم المساعدات.