توافدت منذ ساعات الظهيرة حشود جماهيرية كبيرة من مختلف البلدات والمدن العربية إلى مدينة سخنين، استجابةً لدعوة تحالف السلام للمشاركة في المظاهرة القُطرية الشعبية ضد الحرب والتجويع، التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا بالتعاون مع قوى سلام وحركات احتجاجية وحدوية.
لكن الطريق إلى سخنين لم يكن سالكًا، حيث عمدت قوات الشرطة إلى إقامة سلسلة من الحواجز على مداخل المدينة والشوارع المؤدية إليها، مما تسبب باختناقات مرورية واسعة وتأخير كبير في وصول الحافلات والمركبات الخاصة التي تقل المتظاهرين. ووفق شهادات متكررة، قامت الشرطة بتوقيف عدد من المركبات وتفتيشها، إلى جانب احتجاز مشاركين لساعات قصيرة، دون توضيح رسمي لأسباب المنع أو التأخير.
ترهيب
المشاركون الذين أوقفوا على الحواجز تحدثوا عن أجواء ترهيب واضحة، وتفتيش دقيق للسيارات، وتوجيه أسئلة تتعلق بوجهة الوصول وطبيعة النشاط، في محاولة لثنيهم عن استكمال الطريق إلى سخنين. ووصف بعضهم هذه الممارسات بأنها محاولة ممنهجة لعرقلة المشاركة الواسعة في المظاهرة، ومنع وصول الرسالة الوحدوية التي تبنتها القوى الوطنية والدينية الرافضة للحرب وسياسات التجويع.
ورغم العرقلة، أفادت تقارير ميدانية بوصول آلاف المتظاهرين إلى المدينة، وسط أجواء تعبئة شعبية متصاعدة، مؤكدين عزمهم على إيصال صوتهم الرافض للحرب على غزة، وللحصار الذي يحرم أهلها من أبسط مقومات الحياة، في ظل ما وصفوه بـ"تواطؤ دولي مخزٍ وصمت عربي مؤلم".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق