يُقام اليوم الثلاثاء، 22 يوليو 2025، في مسرح يافا الواقع على كورنيش خليج شلومو 10، مؤتمر هام تحت عنوان "ضرورة الشراكة اليهودية-العربية للحفاظ على الديمقراطية"، وذلك في الفترة بين الساعة 16:00 وحتى 19:00.

ويشارك في المؤتمر ممثلات وممثلون عن حركات ومنظمات وأحزاب تؤمن بأهمية الطريق المشترك، وتعبر عن قلقها المتزايد على مستقبل الديمقراطية في إسرائيل في ظل التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة.

في لقاء خاص مع موقع بكرا، تحدثت الناشطة سمية بشير عن نشاطها ودورها في حركة "عُوقان للمستقبل"، التي تسعى لبناء تعاون وشراكة حقيقية بين العرب واليهود كجزء من إصلاح عميق داخل المجتمع الإسرائيلي.

قالت سمية: "أنا فخورة بكوني جزءًا من حركة عُوقان للمستقبل، التي تؤمن أن التعاون العربي اليهودي ليس مجرد حل مؤقت أو رقعة لصرف الانتباه، بل هو إصلاح جذري داخل المجتمع الإسرائيلي."

وأضافت أن الحركة تهدف لبناء مستقبل مشترك يكون عادلًا وآمنًا لجميع أفراد المجتمع الإسرائيلي، مؤكدة أن الحديث عن إصلاح حقيقي لا يمكن أن يتم دون النظر بعمق إلى الجراح، ليس للحكم وإنما للشفاء.

وأوضحت سمية أن الشراكة والتعاون ليست مجرد شعارات أو حملات دعائية، بل هي أسلوب حياة وخيار شخصي، مشيرة إلى أن الحفاظ على هذا التواصل ليس سهلاً بسبب الفروقات الكبيرة بين الطرفين في التاريخ والجراح والمخاوف ونقص الثقة.

لكنها أكدت أن أعضاء الحركة يختارون اللقاء ومواجهة التحديات بدلًا من الهروب منها، عبر وضعها على الطاولة ومواجهتها بصدق، وكل ذلك يرتكز على قيم أخلاقية وإنسانية تشكل عمود الحركة الفقري.

في هذا الإطار، أوضحت سمية أن حركة "عُوقان للمستقبل" لا تطلب من أعضائها التخلي عن هوياتهم، بل تدعو كل فرد ليكون على حقيقته وهويته المعقدة، حتى وإن كانت مؤلمة، مؤكدة أن الحركة لا تهرب من الألم بل تسير في طريقه لتحقيق الشفاء والتفاهم.

بهذه الكلمات، قدّمت الناشطة سمية بشير صورة واضحة لروح حركة "عُوقان للمستقبل" ورؤيتها لمستقبل يعمّه الاحترام والتعاون بين مكونات المجتمع الإسرائيلي المختلفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com