في بشرى سارة لأهالي قرية الناعورة، أعلنت اللجنة الشعبية عن موافقة الجهات المختصة على إزاحة خطوط الكهرباء عالية الضغط التي كان من المزمع تمريرها من أراضي القرية، ما يُجنّب السكان أضرارًا صحية وبيئية جسيمة، إضافة إلى مصادرة مئات الدونمات من أراضيهم.
موقع "بكرا" أجرى لقاء خاصًا مع السيد رائد زعبي، رئيس اللجنة الشعبية في قرية الناعورة، للحديث عن هذا التطور الهام وخلفياته.
"نضال طويل ومستمر منذ ثماني سنوات"
في حديثه لموقع "بكرا"، قال السيد رائد زعبي: "كنا نواجه مخططًا لتمرير خطي كهرباء ضغط عالٍ: خط 161 وخط 400، عبر أراضي الناعورة. هذه الخطوط لم تكن لتؤدي فقط إلى مصادرة نحو 200 دونم من أراضي القرية، بل كانت تهدد صحة الأهالي بشكل مباشر، خاصة وأن نسبة الإصابة بمرض السرطان في الناعورة مرتفعة للغاية".
وأشار إلى أن الموافقة على المشروع جاءت في عهد الرئيس السابق للمجلس، لكنه أضاف: "الحمد لله، الرئيس الحالي داني عطر كان له دور رئيسي في قلب المعادلة ونجح في تغيير السياسات وإعادة توجيه مسار الخطوط، بحيث يتم إزاحتها لمسافة 500 متر عن أراضي الناعورة، دون أن تُصادَر أي قطعة أرض".
"المعركة لم تكن سهلة، وشارك فيها الجميع"
وأكد زعبي أن الإنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل جاء ثمرة جهد متواصل: "هذا نضال امتد لثماني سنوات، تخللته معارك قانونية، أبرزها أمام محكمة العدل العليا، ومرافعات في اللجان القطرية، إضافة إلى تحرّكات شعبية ومرافقة سياسية".
وأوضح أن الدعم لم يكن فقط من الجانب العربي: "شاركنا في هذا النضال أعضاء كنيست عرب ويهود، ووزراء من مختلف الأطياف، وأكثر من وقف إلى جانبنا وساعدنا كان النائب 'أوري مكلب' نائب وزيرة المواصلات من حزب يهدوت هتوراه، الذي كان له دور كبير في الضغط لتغيير مسار الخطوط".
"رسالة إلى أهلنا: عندما نكون موحدين نستطيع أن ننتصر"
وفي ختام حديثه، وجّه السيد رائد زعبي رسالة إلى أهالي القرية: "هذا إنجاز كبير يدل على أن وحدة الموقف والإصرار على الحق هما السبيل لتحقيق النتائج. نحن لم نستسلم، وكنا نؤمن أن حماية أراضينا وصحة أبنائنا هي أولوية لا مساومة عليها. نشكر كل من وقف معنا، ونؤكد أن العمل الشعبي المنظّم يستطيع أن يصنع الفرق".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق