تظاهر عدد من نشطاء مجموعة "نغيّر الاتجاه" أمام منزل وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، في بلدة كفار أحيم عصر اليوم الجمعة، احتجاجًا على مخطط إقامة "المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة.
واعتقلت الشرطة اثنين من المشاركين بدعوى "الإخلال بالنظام ورفض الامتثال لتعليمات قوات الأمن"، بحسب بيانها الرسمي.
وقالت الشرطة إن المظاهرة لم تكن منسقة مسبقًا، وإن المعتقلين حاولا الوصول إلى مدخل منزل الوزير رغم التعليمات الواضحة بالتظاهر في منطقة محددة. وأكد البيان أن باقي المحتجين التزموا بالمكان المسموح به وتم تفريقهم لاحقًا دون حوادث إضافية.
من جهتهم، قال منظمو الاحتجاج إن الشرطة استخدمت القوة ضد المتظاهرين، رغم سلمية الوقفة، مشددين على أن اعتقال اثنين من المشاركين كان عنيفًا وغير مبرر. ورفع المحتجون مجسمًا رمزيًا ضد ما وصفوه بـ"غيتو غزة"، واعتبروا أن إنشاء المدينة هو "أداة جديدة لإفشال صفقة التبادل مع حماس واستمرار الحرب ضد المدنيين".
وجاء في بيان صادر عن مجموعة "نغيّر الاتجاه": "لن نسمح لحكومة الإخفاق بإقامة غيتو جديد لسكان غزة. هذه الخطة ليست إنسانية بل خطوة كارثية في حرب التنكيل، هدفها إفشال التوصل إلى اتفاق. آن الأوان لاختيار حياة المخطوفين، والجنود، والمدنيين، والأطفال في غزة، وإنهاء الحرب فورًا."
وأكدت الشرطة في بيانها أنها "تلتزم بحماية حرية التعبير والاحتجاج ضمن حدود القانون، ولكنها لن تتهاون مع محاولات الإخلال بالنظام أو تهديد سلامة الجمهور".
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل جدل واسع داخل إسرائيل حول مخطط "المدينة الإنسانية" الذي أعلن عنه الوزير كاتس، والذي يقضي بتجميع مئات آلاف الفلسطينيين في منطقة جنوب القطاع تحت رقابة أمنية مشددة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق