في تصريحات لافتة أثارت جدلًا واسعًا، دعا المستشرق الإسرائيلي تسفي يحزكيلي، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتيار اليميني في إسرائيل، إلى استبدال ما وصفه بـ"السلام البارد" مع مصر بـ"حرب باردة"، مؤكدًا أن القاهرة يجب أن تكون الهدف التالي بعد طهران.

جاء ذلك خلال ندوة متلفزة بثتها قناة i24news الإسرائيلية، وخصصت لمناقشة الموقف المصري من التصعيد في المنطقة. وقال يحزكيلي إن مصر بدأت بالفعل الانتقال من السلام البارد إلى مواقف أكثر عدائية، مشيرًا إلى أن "الجار الجنوبي يزداد جرأة تدريجيًا تجاه إسرائيل".

وأضاف أن "الشارع المصري لم يكن يومًا محبًا لإسرائيل، وخلال الحرب الأخيرة مع إيران، لاحظنا تعاطفًا شعبيًا مفاجئًا مع طهران، حتى من أولئك الذين كانوا يرفضونها سابقًا".

ولدى سؤاله عن احتمال أن تكون الحرب القادمة مع مصر، ردّ يحزكيلي بوضوح: "يجب أن تكون كذلك".

الندوة شارك فيها أيضًا عدد من الشخصيات الأمنية والإعلامية الإسرائيلية، من بينهم:

إيدي كوهين، المستشرق والمعلق المعروف

روث واسرمان لاندا، خبيرة الشرق الأوسط

يوني بن مناحيم، مستشار استراتيجي

إيلي ديكل، خبير عسكري ومقدم احتياط

وخلال النقاش، شن ديكل هجومًا حادًا على القاهرة، محذرًا مما وصفه بـ"تقصير إسرائيلي في مراقبة ما يجري في سيناء"، معتبرا أن "هذا قد يكون الخطأ الاستراتيجي القادم".

التصريحات تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين إسرائيل ومصر، في ظل مؤشرات على تصاعد التوتر السياسي والشعبي بين الجانبين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com