في حديث مع موقع "بكرا"، كشف النائب في الكنيست الإسرائيلي، عوفر كسيف، عن مشاهدته لاعتداء مباشر نفّذه مستوطنون ملثمون خلال زيارة تضامنية أجراها اليوم في منطقة مسافر يطا، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتحديدًا قرب التجمع الفلسطيني سوسية.

وأوضح كسيف أن الاعتداء وقع أثناء تواجده برفقة طاقمه في زيارة دعم لسكان المنطقة، حين خرج مستوطنون من بؤرة استيطانية قريبة وشرعوا بمهاجمة الأهالي ومنازلهم بالحجارة. وقال: "المستوطنون بدأوا الهجوم كعادتهم، دون أي استفزاز. نزلوا من أوكارهم الإرهابية وهاجموا أناسًا مسالمين، رموا الحجارة نحونا أيضًا".

وأضاف أن الهجوم استمر لنحو نصف ساعة دون تدخل فوري من الجهات الأمنية: "تواصلت مع الشرطة والجيش، لكنهم تأخروا في الوصول. فقط تخيّلوا ما كان سيحدث لو كانت الأدوار معكوسة".

وانتقد كسيف ما وصفه بـ"العلاقة التكافلية" بين قوات الاحتلال والمستوطنين، قائلاً: "أحيانًا هم نفس الأشخاص، فقط يبدّلون الزي من عسكري إلى مدني. هؤلاء ليسوا حراس أمن بل شركاء في الإرهاب. العالم يجب أن يعرف، والشعب في إسرائيل يجب أن يتوقّف عن الإنكار: هناك إرهاب مستوطنين، وهو في تصاعد مستمر".

وكان كسيف قد زار اليوم عدة قرى في المنطقة، منها التوانة، الدقايقة وأم الخير، بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين الأخيرة في ساعات الصباح وبنائهم جدارًا داخل أراضي القرية، في خطوة وصفها كسيف بأنها "جزء من عملية تهويد واستيلاء على الأراضي تحت حماية رسمية".
وختم كسيف حديثه لـ"بكرا" بالتأكيد على أن صمته غير وارد، وأنه سيواصل فضح ممارسات الاحتلال والمستوطنين على الأرض، داعيًا إلى محاسبة المعتدين ووقف سياسة غضّ الطرف من قبل المؤسسات الرسمية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com