مديرة "جفعات حبيبة" في حديث خاص لموقع بكرا تعقّب على تقرير "أكورد": "نستطيع إحداث تغيير حقيقي من خلال التربية المشتركة ومناهضة العنصرية"
في أعقاب التقرير الصادر عن مركز "أكورد"، والذي كشف أن 51% من الشبان اليهود يكرهون العرب، تحدث موقع "بكرا" إلى ميخال سيلع، المديرة العامة لمركز "جفعات حبيبة"، للحصول على رد فعلها ازاء هذه المعطيات المقلقة.
وأشارت سيلع في بداية حديثها قائلة: "كنا نتوقع أن تكون نتائج الاستطلاع أكثر خطورة، خاصة إذا نظرنا إلى الواقع في إسرائيل، إلى الحرب، والعنصرية، وأيضاً إلى عدم معالجة جهاز التربية والتعليم لهذه القضايا بالشكل المطلوب. لذلك، أرى نتائج الاستطلاع بشكل مختلف – أراها من زاوية الأمل".
الثلث يؤمن بإمكانية العيش المشترك
وأضافت: "عندما نرى أن ما يقارب الثلثين من الشبيبة يقولون إنهم يريدون رؤية علاقات مختلفة بين اليهود والعرب، وأن الثلث يؤمنون بإمكانية وجود علاقات أفضل – فهذا يعني أن هناك أساساً يمكن البناء عليه".
وأكدت أن مؤسسة "جفعات حبيبة" تستقبل آلاف الشبان سنويًا ضمن برامج مشتركة للعيش المشترك والحوار، إلى جانب مئات المعلمين الذين يشاركون في تدريبات وتجارب تعليمية تهدف لتعزيز التعايش.
وقالت: "هذا يدل على وجود رغبة حقيقية ليس فقط من قبل الشباب، بل من الأهالي والمربين أيضاً، في إحداث تغيير".
وشدّدت سيلع في ختام حديثها قائلة: "إذا استيقظ جهاز التعليم اليوم، وقرر أن يُركّز على التربية من أجل المساواة، والقبول، والعيش المشترك، والديمقراطية، ومناهضة العنصرية، فإن الوضع يمكن أن يتغيّر. هذه هي قوة التعليم، وهذا ما نحتاجه وما يمكننا فعله حقًا".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق